أعلن نائب الشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الزيارة في محافظة خراسان الرضوية عن بدء العمل الرسمي للجان الأربعين الحسيني والعشرة الأخيرة من شهر صفر في هذه المحافظة، وقال: إن جميع قرارات هذه اللجان اتُخذت بهدف رفع جودة إقامة المراسم الدينية، وتنظيم الفضاءات الثقافية، وتعزيز الخدمات الموجهة للزائرين، وترسيخ التماسك الاجتماعي.
وأشار حجة الإسلام علي عسكري إلى الدور المحوري الذي تلعبه محافظة خراسان الرضوية في المناسبات الدينية الوطنية، وأضاف: إن شهري محرم وصفر ليسا مجرد تقويم للعزاء، بل هما أرضية حضارية لنشر مفاهيم التضحية والمقاومة والتعاطف، وتعزيز الربط بين الأجيال بثقافة عاشوراء.
وأكد على دور الحوزات العلمية بوصفها الذراع المعرفي للهيئات، وقال: إن الإيفاد الموجه للمبلغين، وتصميم الدورات المهارية الخاصة بالتبليغ الحديث، وإنتاج المحتوى الإبداعي، وإعداد التقويم الثقافي بالتعاون مع الحوزة العلمية، هي جزء من منهجنا التحولي لتعزيز إيصال الرسالة الدينية في هذه الأيام.
التركيز على المفاهيم الاجتماعية والثقافية لعاشوراء
وأشار عسکري إلى التخطيط الخاص لإقامة مراسم العزاء في المناسبات المهمة في العشرة الأخيرة من شهر صفر، وأكد أن جميع هذه البرامج صممت مع التركيز على المفاهيم الاجتماعية والثقافية لعاشوراء، ومشاركة فعالة من الجيل الشاب، حتى يقترن الحماس الحسيني بالوعي الاجتماعي.
جهوزية البنية التحتية الخدمية لاستقبال ملايين الزوار
وصرح نائب المحافظ، موضحاً جاهزية المحافظة ميدانياً، أن أكثر من ١٠٥ مجمعات خدمية، وسعة وقوف ١٨ ألف سيارة، ومساكن لاستقبال ٩٠٠ ألف زائر، ومشاركة ٦٠ جهة تنفيذية ضمن ١٤ لجنة فعّالة ستكون محور عمليات استضافة محافظة خراسان الرضوية.
تدابير أمنية على الجبهة الثقافية في الفضاء الرقمي
وفي الختام أشار عسكري إلى الأبعاد الأمنية والإعلامية لهذه المناسبات، وقال: لقد بدأ مجلس تأمين المحافظة التخطيط الأمني الدقيق. كما أنه من خلال تفعيل المجلس الأعلى للفضاء الرقمي في المحافظة، يتم متابعة مهمة تدريب المبلغين لنقل الرسائل العاشورائية بذكاء عبر المنصات الرقمية، برؤية جديدة تتناسب مع أذواق الجيل الجديد.
وفي تلخيصه لإجراءات اللجنة المركزية، أشار إلى أن استراتيجيتنا المحورية هي الارتقاء المستمر بجودة الخدمات، والاستفادة من الطاقات الشعبية والبرمجية، وإعادة إنتاج مفاهيم الإيثار في إطار التماسك الاجتماعي. هذا المسار، وبتعاون الشعب والحوزة العلمية والجهات التنفيذية والخيرين، سيؤدي إلى إعادة تعريف مراسم محرم وصفر بما يتناسب مع مستوى الثورة الإسلامية.