في خطوة فنية وإنسانية تعبّر عن التضامن مع الأطفال ضحايا العدوان الصهيوني، أطلقت منظمة تجميل مدينة طهران عرضين ثقافيين مؤثرين في شوارع طهران، يجمعان بين الإدانة الرمزية لجرائم الاحتلال في غزة واستحضار مظلومية الطفولة في التاريخ الإسلامي.
العرض الأول جاء بعنوان «لا فرصة للبقاء على قيد الحياة»، حيث صُممت زجاجة رضاعة أطفال على هيئة ساعة رملية، في صورة بصرية تهزّ الوجدان، وتُجسّد الزمن الضائع من حياة أطفال غزة الذين يُقتلون تحت القصف أو يموتون جوعاً.
أما العرض الثاني، فقد تزامن مع الخامس من صفر، ذكرى استشهاد السيدة رقية(س)، وجاء بعنوان «يا رقية»، حيث تم عرض صور الأطفال الشهداء الإيرانيين الذين استشهدوا في اعتداءات الكيان الصهيوني، في مشهد بصري مستوحى من سيرة السيدة رقية(س)، رمز الطفولة المظلومة في التاريخ الإسلامي. وجوه الأطفال الأبرياء عُرضت بأسلوب فني مؤثر، يُبرز الأبعاد العاطفية والإنسانية لهذه الجرائم، ويُعيد ربط الماضي بالحاضر في سردية واحدة عن الألم والمقاومة.
تهدف هذه المبادرات إلى تكريم الشهداء الصغار، وإثارة الحسّ الإنساني لدى الجمهور، وتسليط الضوء على استمرار التهديدات الأمنية والإنسانية التي تطال الأطفال في إيران وفلسطين. كما تعكس هذه الأعمال التقاء الفن بالرسالة، وتُحوّل الشوارع إلى منصات للوعي والاحتجاج البصري، في مواجهة الظلم والعدوان.