صحيفة “هآرتس” ذكرت أن المشاركين رفعوا لافتات ضد التجويع في قطاع غزة، وأطلقوا شعارات ضد الحرب. بحسب الشرطة، الاعتقالات في حيفا بدأت بعد أن بدأ المتظاهرون بإطلاق شعار “بالدم وبالنار نفديك يا غزة”. والتظاهرة استمرت حوالي ساعة، وشارك فيها نحو 100 شخص.
بالموازاة، تظاهر نحو 200 شخص في ساحة هبيما، في “تل أبيب”، للمطالبة بإنهاء الحرب وضد التجويع في غزة. المتظاهرون رفعوا صور أطفال هزيلي الجسد من غزة، ولافتات كُتب عليها “كفى تجويعًا”. في ختام التظاهرة؛ سار نحو 200 متظاهر باتجاه مقر حزب الليكود في “متسودات زئيف”، حيث صرخوا “كل طفل بريء”؛ فقامت شرطة الاحتلال بإخلاء المحتجين بالقوة، واعتقلت 6 منهم.
وفي وقت سابق، شارك العشرات من الناشطين في فعالية ضد القتال أمام مدخل قاعدة “تل نوف” الجوية، حيث عُرضت صور لأطفال من غزة قتلوا نتيجة غارات الجيش.
وطالب المتظاهرون الطيارين: “بالنظر إلى ضحايا أفعالهم، وتحمّل المسؤولية، ووقف القصف الأعمى الذي يدمر السكان المدنيين من دون تمييز”. الرائد في الاحتياط حغاي تامير، وهو طيار حربي سابق رفض قصف مدرسة في مدينة صيدا الجنوبية خلال حرب لبنان الثانية (تموز 2006)، قال للطيارين: “ارفضوا ارتكاب جرائم حرب، لا تغمضوا أعينكم أمام نتائج أفعالكم”.
مساء أمس، دعا أكثر من 150، من المسؤولين السابقين في المؤسسة الأمنية والعسكرية، الحكومة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة. وذلك في مؤتمر صحفي عقدوه أمام وزارة الحرب في “تل أبيب”، شددوا على أنه: “يجب إعادة جميع الأسرى بنبضة واحدة”.
اللواء في الاحتياط أورنا بربيفاي قالت إن الحرب تلحق الضرر بجنود الجيش “الإسرائيلي”؛ وأضافت: “لا أستطيع أن أتحمل أكثر تجاهل سياسيين متحجرين للأذى في أجساد، وأرواح، ومِنعة خيرة رجالنا. الحرب تلحق الضرر بالأسرى وبكل إسرائيلي ويهودي في “إسرائيل” والعالم”.
بدوره، صرّح اللواء في الاحتياط أوري ساغي بأن: ” “إسرائيل” لا يمكن أن تبني نفسها فقط على قوتها العسكرية، بل تعتمد أيضًا على الشرعية الدولية والتسويات السياسية، نحن على أعتاب نقطة لا عودة”.