وأوضح الدكتور “حسين شفيع زاده مقدم” – الحاصل على دكتوراه في الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية من جامعة هايدلبرغ الألمانية – في تصريح للمؤسسة: تمثل المياه الجوفية جزءاً حيوياً من الموارد المائية المتجددة، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقضايا الاجتماعية-الاقتصادية للمجتمعات البشرية، والجودة العالية، والتوزيع الواسع، وسهولة الاستخدام جعلت هذه المصادر محط اهتمام متزايد من قبل السكان.
وأضاف الباحث: نظرًا للمناخ الجاف وشبه الجاف في إيران، ومحدودية الموارد السطحية وتوزيعها غير المتكافئ، أصبحت المياه الجوفية المصدر الرئيسي للاستخدامات الشرب والزراعة والصناعة. وتابع: مع زيادة السكان والنمو الاقتصادي، ارتفع الضغط على استغلال المياه الجوفية بشكل كبير، حيث أدى الاستخراج المفرط إلى انخفاض حاد في مستوياتها، لذا فإن مراقبة وإدارة هذه الموارد على مختلف المستويات تُعد أمرًا بالغ الأهمية، وإن التخطيط والإدارة المستدامة للمياه الجوفية تتطلب معلومات دقيقة عن اتجاهات تغير هذه الموارد المائية.
وقال الدكتور شفيع زاده: يوفر قمر GRACE الصناعي بيانات تغيرات مخزون المياه من خلال رصد التغيرات في مجال الجاذبية الأرضية، بدقة مكانية تبلغ درجة واحدة؛ لكن هذه البيانات تحتوي على فجوات في السلاسل الزمنية، كما أن دقتها المكانية المحدودة تجعلها غير مناسبة للدراسات الإقليمية، مما يتطلب عمليات ريْمَقْيَاسَة.
وأشار في النهاية: في هذا البحث، تمكنا من إعادة بناء بيانات GRACE وتحسين دقتها المكانية باستخدام أحدث أساليب تعلم الآلة.