ودعت فرزانة صادق، خلال اجتماع المجلس الأعلى للطيران المدني، إلى إجراء دراسات مقارنة لصناعة الطيران الإيرانية مع دول أخرى في العالم، وحتى مع الدول ذات الظروف المماثلة لإيران، لتحديد القوانين والمعايير وأساليب توليد الإيرادات والأهداف ونماذج الربح. كما أمرت منظمة الطيران المدني بتنظيم آلية تقليص عمر أسطول الطائرات من خلال مراعاة الامتيازات والتسهيلات لشركات الطيران.
كما أوعزت بعقد اجتماع مع الجهات المعنية في مجالات التأمين والضرائب وشركة توزيع وتكرير المنتجات النفطية لمعالجة وضع شركات الطيران، في ظل توقف أنشطتها خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وخلال عرض أحدث تقرير حالة عن صناعة الطيران، نوقش الدور الاستراتيجي لصناعة الطيران، وركائز تطويرها في البلاد، وأهم تحدياتها، وأداء الرحلات الجوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 1404هـ.ق (بدأ في 21 آذار/ مارس).
متوسط عمر الأسطول الجوي الإيراني
ووفقًا لهذا التقرير، يبلغ متوسط عمر الأسطول الجوي 28 عامًا. وتم في العام الماضي، نقل 25 مليونًا و480 ألفًا و438 مسافرًا، منهم 18 مليونًا و47 ألفًا و138 مسافرًا في الرحلات الداخلية و7 ملايين و433 ألفًا و300 مسافر في الرحلات الخارجية، وهو ما يمثل زيادة إجمالية بنسبة 8% مقارنة بالعام الذي سبقه مع زيادة بنسبة 2% في السفر الداخلي وزيادة بنسبة 22% في السفر الخارجي.
وتمت مناقشة الإجراءات المتخذة في قطاع المطارات منذ بداية الحكومة الرابعة عشرة، والتي شملت بدء التدقيق وإصدار شهادات التشغيل والبنية التحتية لمطارات البلاد، وتخطيط تشغيل المطارات البحرية لتشغيل الطائرات المائية في الجزر وفي الحدود المائية في جنوب وشمال البلاد.
إيران التاسعة عالميًا من حيث عدد المطارات
وفي هذا الصدد، أعلن أن إيران تحتل المرتبة التاسعة عالميًا من حيث عدد المطارات، بواقع 70 مطارًا. أما من حيث حجم الحركة الجوية السنوية في المطارات، فتقع محافظة طهران ومحافظة خراسان الرضوية وجزيرة كيش ضمن مجموعة المطارات ذات الحركة الجوية العالية جدًا، بينما تقع محافظتا فارس وأصفهان ضمن مجموعة المطارات ذات الحركة الجوية العالية.
وذكر التقرير بأن من أهم إجراءات الحكومة الرابعة عشرة في مجال الصناعات الداعمة، إطلاق مركز الاقتصاد القائم على المعرفة، ومكافحة العقوبات المفروضة على صناعة الطيران، واستكمال سلسلة مكاتب التصميم ومراكز التصنيع ومراكز الإصلاح بهدف تعزيز سلسلة القيمة لتوريد قطع غيار الصناعة، وإطلاق تحالف للتشبيك والاستخدام الأمثل للقدرات الحكومية والخاصة، ودعم إنشاء أول مركز لإعادة تدوير الطائرات، وتنظيم عمليات تخصيص النقد الأجنبي وتخليص سلع الطيران المتخصصة، وتنفيذ الاتفاقيات الدولية مع روسيا في مجال صلاحية الطيران، وكذلك مع دولتي قطر وبيلاروسيا في تطوير التعاون في مجال الطيران المدني.
حاليًا، تضم الصناعات الداعمة لصناعة الطيران 238 مركز إصلاح وصيانة MRO ، و33 مكتب تصميم، و31 مركز تصنيع.
إجراءات قطاع الطيران خلال الحرب المفروضة
علاوة على ذلك، قدّم ممثلو منظمة الطيران المدني عرضًا للتحديات والإجراءات التي واجهها قطاع الطيران خلال حرب الإثني عشر يومًا المفروضة.
وخلال هذه الفترة، شُكّلت لجنة التنسيق المدني العسكري، وعُقد 30 اجتماعًا للجنة لإدارة المجال الجوي للبلاد.
ومن بين الإجراءات الأخرى التي اتُخذت خلال هذه الفترة خطة نقل 71 طائرة في اليوم الأول من مطارات محافظة طهران، بالإضافة إلى التخطيط لعودة الحجاج إلى البلاد من قبل شركتي “الخطوط الجوية الإيرانية” و”فلاي ناس” السعودية.