وقال “فرحان حق” في مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية “إرنا”، عن اعتراف بعض الدول الأوروبية والغربية بدولة فلسطين المستقلة: “يأمل الأمين العام للأمم المتحدة أن تستغل الدول الزخم الذي أحدثه المؤتمر الدولي حول فلسطين لإيجاد حل قابل للتحقيق للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”. وأضاف حول اعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين ومعارضة الولايات المتحدة لهذا الإجراء ورأي الأمين العام في هذا الشأن: بحسب الأمين العام للأمم المتحدة، فإن المهم هو مستوى الدعم الواسع لحل الدولتين من قبل الدول المشاركة في المؤتمر الدولي حول فلسطين الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: إن الأمين العام للأمم المتحدة يأمل أن تستغل هذه الدول الزخم الذي تم إنشاؤه لإضفاء حياة جديدة على حل الدولتين حتى نتمكن من التوصل إلى حل دولتين قابل للتحقيق. وانعقد المؤتمر الدولي من أجل تسوية القضية الفلسطينية سلميا وتنفيذ ما يسمى بـ “حل الدولتين”، في الفترة من 28 إلى 30 يوليو/تموز في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وشارك ممثلون عن 125 دولة في المؤتمر الدولي بشأن فلسطين، الذي ترأسته المملكة العربية السعودية وفرنسا، لكن “إسرائيل”، السبب الرئيسي في الصراع والولايات المتحدة، أكبر داعميها، لم تحضرا.
وعقد المؤتمر الدولي حول فلسطين بهدف وضع إطار واضح لدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتعزيز فرص السلام الدائم. کماأعلن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في خطاب ألقاه في 24 تموز/یولیو قبل المؤتمر، أنه قرر اعتراف فرنسا بدولة فلسطين. وأضاف أنه سيعلن القرار رسميًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول.
وكان وزير الخارجية البريطاني “ديفيد لامي”، قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن الحكومة البريطانية لا تزال ملتزمة تماما بالاعتراف. کما أعلن رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر” في اجتماع لمجلس الوزراء،أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول ما لم تتخذ “إسرائيل” خطوات جوهرية لإنهاء الأزمة في غزة والالتزام بعملية السلام. وبحسب بعض الخبراء والمحللين فإن خطة الاعتراف بفلسطين من قبل الدول الأوروبية لا يمكن أن تكون خطة مستقلة، وتشير التجارب التاريخية إلى أن بروكسل تتبع سياسات واشنطن.