وأشار في تصريحات خاصة لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إلى أن ترامب يسعى من خلال الرسوم الجمركية إلى إحياء اقتصاده، ولا يمكن معه بناء مستقبل مشترك صحي.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد توصلا في 27 يوليو إلى اتفاق تجاري يقضي بفرض رسوم بنسبة 15% على جميع الصادرات الأوروبية تقريبًا إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى التزام الاتحاد الأوروبي بشراء الغاز الطبيعي المسال والوقود النووي والأسلحة من الولايات المتحدة. وعلّق باريندريغت قائلا: “هذا الاتفاق مع أكبر شريك تجاري لنا بعد الصين – وأنا أرفض تسميته ‘صفقة’ لأن ذلك يقلل من شأن قضية معقدة للغاية – هو اتفاق مع شريك غير متوقع وغير مستقر، يسير في طريق الإفلاس”.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الولايات المتحدة تعاني من عجز كبير في الحساب الجاري، حيث يقدر دينها العام بنحو 36 تريليون دولار. وبالتالي، تنفق الولايات المتحدة حوالي 900 مليار دولار سنويا على خدمة الديون، أي ما يعادل 13-14% من الميزانية الفيدرالية. بينما تبلغ هذه النسبة في ألمانيا حوالي 2-3% فقط، وفقا للمحلل. وأوضح الخبير: “ما يحاول ترامب تحقيقه بجهد اليائس الآن هو التمويل المتقاطع لخدمة الديون، عبر فرض رسوم جمركية مثلاً. وهو قادر حاليًا على ذلك لأننا في وضع يسمح للولايات المتحدة بابتزازنا”.
وشدد المستثمر والخبير الألماني على تراجع الطمأنينة والثقة في الاقتصاد الأمريكي، مع تدهور قيمة الدولار، حيث لم يعد بالإمكان تغطية مدفوعات الفائدة البالغة 900 مليار دولار عبر الأوراق المالية والسندات الحكومية والصناديق.
