لا تزال نيران الاحتلال الإسرائيلي تحصد المزيد من أرواح المدنيين في قطاع غزة، واللافت أن عدد شهداء البحث عن الغذاء، تجاوز أعداد شهداء القصف الإسرائيلي. العشرات يسقطون شهداء يوميا عند مراكز التوزيع جنوباً وقرب شاحنات المساعدات شمالاً فيما حالالت الوفيات جراء سوء التغذية في ازدياد.
أكثر من تسعين شهيداً في غضون اقل من 24 ساعة غالبيتهم من منتظري المساعدات مع تسجيل ثلاث وفيات على الأقل في مستشفيات غزة بسبب سوء التغذية، في ظل تحذيرات أممية من مؤشرات على دخول القطاع مرحلة المجاعة وأن أكثر من 500 ألف شخص يواجهون خطر الموت جوعا.
مصدر في مستشفى الشفاء أفاد السبت بوفاة طفل فلسطيني نتيجة الجوع وسوء التغذية، كما اكد استشهاد واصابة اعداد جديدة من طالبي المساعدات قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة. فيما افيد بإطلاق آليات الاحتلال النار صوب منتظري المساعدات شمال غربي رفح بقطاع غزة.
مجمع ناصر الطبي من جانبه أعلن عدد من الشهداء والجرحى الى المستشفى بعد استهداف طائرات الاحتلال خيام النازحين شمال خانيونس جنوب قطاع غزة. المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، حذر من خطورة الوضع في قطاع غزة، معتبراً أنه حتى لو توقف القصف ستستمر تداعيات المجاعة في غزة لأشهر، وأن آلية المساعدات الحالية ليست مهمة إنسانية بل عملية عسكرية، مؤكداً على وجوب وقف عمل مؤسسة غزة الإنسانية والسماح للوكالات الأممية بالعمل.
كما انتقدت اليونيسف من تفاقم أزمة المجاعة في قطاع غزة وموت المزيد من الأطفال في قطاع غزة مع مرور كل ساعة، بينما تنتظر أطنان من الأغذية المنقذة للحياة على الحدود.