ونقلًا عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في الاجتماع الرقابي لوكالة الفضاء الإيرانية الذي حضره سيد ستار هاشمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعدد من مساعديه، قدّم حسن سالارية، رئيس وكالة الفضاء الإيرانية، تقريرًا حول البرامج والمشاريع الجارية والمسار المستقبلي لتطوير التكنولوجيا الفضائية في البلاد. كما أشار إلى التقدم التقني في الأقمار الصناعية المستقبلية وتوسيع التعاون الدولي. وتطرق المديرون والمساعدون المعنيون إلى شرح البرامج الحالية والرؤية المستقبلية وفقًا لمجالات تخصصهم.
* إطلاق “ناهيد 2” رمز للحكمة وبشير أمل
وأعرب وزير الاتصالات عن تقديره لنجاح إطلاق قمر “ناهيد 2” الصناعي، ووصف هذا الإنجاز بأنه رمز للحكمة وبشير أمل في الأيام التي أعقبت العدوان الصهيوني الذي استمر 12 يومًا، قائلًا: “في وقت كانت البلاد بحاجة إلى خبر سار يبعث على الأمل، استطاع هذا الحدث القيم أن يحظى بترحيب الشعب ونواب مجلس الشورى الإسلامي”.
وأشار الوزير هاشمي إلى أهمية توضيح الإنجازات الفضائية للرأي العام، وأضاف: “يطلب منّا الناس أن نوضح لهم ما هي مخرجات هذه الإجراءات في المجال الفضائي. يجب أن نجيب بلغة بسيطة عن كيف تحل هذه الصناعة جزءًا من مشاكل الناس وما هي الخدمات التي تقدمها لهم ولمؤسسات البلاد”.
وأكد قائلًا: “لقد لعب قمر “خيام” الصناعي دورًا مهمًا في إدارة الأراضي، ويجب أن يكون هذا التجربة أساسًا لتوسيع الخدمات المقدمة في الصناعة الفضائية. لا ينبغي أن يظن أحد أن الصناعة الفضائية مجرد تكنولوجيا متقدمة فحسب، بل يجب أن تكون تطبيقية وملموسة وحلًا للمشكلات”.
وأشار هاشمي إلى الدور الكبير لوكالة الفضاء في تطوير الاتصالات الفضائية، مؤكدًا: “مسؤوليتكم في هذا المجال كبيرة جدًا، ويجب من خلال التخطيط الدقيق والتعاون مع الفاعلين المحليين والدوليين، تعزيز حصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المضمار”.
كما وصف دخول القطاع الخاص إلى الصناعة الفضائية بأنه خطوة قيمة، قائلًا: “إذا تحدثنا عن القطاع الخاص، فإننا نعني الاستفادة من إبداعاته واستثماراته ومرونته. يجب أن نُهيئ الظروف لمشاركته لتحسين جودة الخدمات الفضائية المقدمة للشعب.”
وفي هذا الاجتماع، الذي عُقد بهدف تقييم أكثر دقة لبرامج وإجراءات نائبية التكنولوجيا والابتكار، قدم المساعدون والخبراء المتخصصون في وزارة الاتصالات آراءهم واستفساراتهم بشكل وثائقي، كما قدموا مقترحات لتعزيز أداء هذه المؤسسة.
