وعدد شهداء البحث عن الغذاء يتجاوز شهداء القصف الصهيوني

وفاة أطفال جوعاً بغزة.. وإصابة 900 ألف آخرين بسوء التغذية

في اليوم الـ666 من حرب الإبادة على غزة، حصدت نيران الاحتلال الصهيوني مزيدا من الأرواح في القطاع، وتجاوز فيه عدد شهداء البحث عن الغذاء، أعداد شهداء القصف الصهيوني.

واستشهد أكثر من 90 شخصا منذ عند مراكز التوزيع جنوبا وقرب شاحنات المساعدات شمالا. وتزامن ذلك مع تسجيل 3 وفيات على الأقل في مستشفيات غزة بسبب سوء التغذية.

 

 

ميدانيا، نفذت المقاومة عمليات جديدة في خان يونس، وبثت كتائب القسام صورا قالت إنها لتفجير عبوات برميلية داخل أحد محاضن آليات جيش الاحتلال، وصورا لقصف مواقع لقوات الاحتلال الصهيوني في محاور التقدم جنوب القطاع.

 

 

كما أصيب فلسطينيان، مساء الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الصهيوني، أحدهما في بلدة بيت دقو، شمال غرب القدس المحتلة، والآخر في بلدة دير جرير، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، في ظل حملة اعتقالات يشنها الاحتلال.

 

*عشرات الشهداء من منتظري المساعدات

 

 

استشهد أكثر من 90 شخصاً منذ فجر أمس الجمعة عند مراكز التوزيع جنوباً وقرب شاحنات المساعدات شمالا. وتزامن ذلك مع تسجيل 3 وفيات على الأقل في مستشفيات غزة بسبب سوء التغذية، في ظل تحذيرات أممية من مؤشرات على دخول القطاع مرحلة المجاعة وأن أكثر من 500 ألف شخص يواجهون خطر الموت جوعاً.

 

 

في هذا السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن “الحصار الصهيوني مستمر على قطاع غزة، وأن ما دخل الجمعة لم يتعد 73 شاحنة مساعدات إنسانية فقط، تعرضت غالبيتها للنهب والسرقة نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال الصهيوني بشكل منهجي ومتعمد”، ضمن ما بات يُعرف بسياسة “هندسة الفوضى والتجويع”.

 

 

وأكد المكتب، في بيان له السبت، أن “الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية بسبب حرب الإبادة الجماعية”، داعياً إلى “فتح المعابر فوراً، وإدخال المساعدات وحليب الأطفال بكميات كافية”.

 

*العدو الصهيوني يقتل منتظري المساعدات

 

 

هذا وكشف المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة، أن “الاحتلال يقتل منتظري المساعدات ويدفن جثثهم كي لا يتم العثور عليهم”، مشيراً إلى أنه “مع كل عملية إدخال للمساعدت إلى القطاع يسقط عشرات الشهداء”.

 

 

كما أكد أن العدو “يرفض دخول طواقمنا لإسعاف المصابين من منتظري المساعدات”.

 

 

يأتي ذلك في وقت قال مدير الإسعاف والطوارئ بمدينة غزة والشمال، فارس عفانة إن “الاحتلال دمر أكثر من 80% من مركباتنا”، وأنه “يمنع وصول مركباتنا إلى أماكن سقوط الشهداء والجرحى”، مشيراً إلى أن “غالبية إصابات منتظري المساعدات في الرأس والأطراف العلوية”.

 

 

وقال إن “الأطباء يجدون صعوبة في التعامل مع المصابين ويفاضلون بينهم”.

 

 

وأسفرت سياسة التجويع الصهيونية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الجمعة عن وفاة 162 فلسطينيا بالقطاع، وفق ما أورده بيان لوزارة الصحة.

 

 

ووفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد.

 

 

في السياق توفي طفل فلسطيني في قطاع غزة نتيجة الجوع، في حين يعاني 900 ألف طفل آخر من سوء تغذية، وسط حرب الإبادة والتجويع الصهيونية المستمرة.

 

 

وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء بوفاة الطفل عاطف أبو خاطر (17 عاما) نتيجة الجوع وسوء التغذية.

 

 

إلى ذلك، نفذت قوات الاحتلال الصهيوني فجر السبت عمليات نسف لمباني محيط سجن أصداء شمال غربي مدينة خان يونس.

 

 

واستشهدت مواطنة وابنتها جراء قصف الاحتلال فجر السبت خيمة على بوابة سجن أصداء شمال غربي خان يونس.

 

 

كذلك، استشهد مواطن وزوجته وأبنائهما الثلاثة بقصف طائرات الاحتلال منزله في بلدة الزوايدة وسط القطاع.

 

 

*اشتباكات واعتقالات في الضفة

 

 

أصيب فلسطينيان، مساء الجمعة، برصاص الجيش الصهيوني، أحدهما في بلدة بيت دقو، شمال غرب القدس المحتلة، والآخر في بلدة دير جرير، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، في ظل حملة اعتقالات يشنها الاحتلال.

 

 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- بأن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب (21 عاما) بالرصاص الحي بالرجلين إثر إطلاق النار عليه من قوات الاحتلال في بيت دقو.

 

 

واندلعت المواجهات وسط البلدة بعد اقتحام الآليات الصهيونية وإطلاق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.

 

 

وفي بلدة دير جرير، اقتحم مستوطنون ليلة الجمعة المدخل الغربي للبلدة وأضرموا النار في أراضٍ زراعية على أطرافها، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي الذين تصدوا للهجوم.

 

 

وأطلقت قوات الاحتلال، التي وفرت الحماية للمستوطنين، الرصاص الحي وقنابل الغاز، مما أسفر عن إصابة شاب بجروح طفيفة.

 

 

ويأتي هذا الاعتداء بعد يوم واحد من اقتحام مماثل شهدته البلدة، تخلله اعتداءات على الأهالي وإصابات وإحراق لممتلكات خاصة.

 

*اقتحامات متواصلة

 

 

تزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال منطقة كفر عقب شمال المدينة، وسط انتشار عسكري مكثف وتحليق طائرات استطلاع في الأجواء، في حين أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال واصلت عملياتها في مدينة البيرة المجاورة باقتحام حي البالوع وتنفيذ مداهمات لمنازل الفلسطينيين.

 

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة طمون جنوب طوباس، ودهمت منازل في منطقة الرفيد، واعتقلت 4 فلسطينيين، بينهم زوجة مطارد.

 

 

أما في نابلس، فقد اقتحمت قوات الاحتلال المنطقتين الشرقية والوسطى من المدينة، واعتقلت فلسطينيا من حي التعاون بعد مداهمة إحدى العمارات السكنية، بالتزامن مع اقتحام عدد من البلدات جنوب المدينة.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات