إيلام كنز الحضارة الايرانية ومضيف جدير بزوار الأربعين

قال معاون السياحة في المديرية العامة للتراث الثقافي والصناعات اليدوية بمحافظة إيلام، ان البرامج والإجراءات التي اتخذتها هذه المحافظة لخدمة زوار أربعين الإمام الحسين(ع) جديرة بالاهتمام، حيث تم إطلاق أسواق للصناعات اليدوية، وأماكن إقامة منخفضة التكلفة، لاستضافة الزوار بشكل لائق في طريق العودة.

 

قال معاون السياحة في المديرية العامة للتراث الثقافي والصناعات اليدوية بمحافظة إيلام، ان البرامج والإجراءات التي اتخذتها هذه المحافظة لخدمة زوار أربعين الإمام الحسين(ع) جديرة بالاهتمام، حيث تم إطلاق أسواق للصناعات اليدوية، وأماكن إقامة منخفضة التكلفة، لاستضافة الزوار بشكل لائق في طريق العودة.

 

وأشار علي مؤمني، إلى الاستعداد الشامل لهذه المحافظة لاستضافة زوار الأربعين، قائلا: محافظة إيلام، بسبب موقعها الاستراتيجي وحدود مهران، تعتبر من أهم المنافذ الرئيسية لعبور زوار العتبات المقدسة. ولهذا السبب، تم التخطيط للعديد من البرامج في مجال السياحة والصناعات اليدوية من أجل راحة وخدمة الزوار.

 

وأضاف: في مسار عودة الزوار، تم إنشاء أسواق للصناعات اليدوية في المحاور الأربعة للمحافظة، والتي تشمل إيلام–مهران، مدخل دهلران، مدخل جرداول وسيروان، وكذلك في مدن بدره، آبدانان ودره‌شهر، وذلك بهدف التعريف بالإمكانات الفنية والمحلية للمحافظة، وإتاحة فرصة للزوار للتعرف على ثقافة وفن إيلام وشراء المنتجات.

 

وتابع مؤمني: إنشاء أجنحة إعلامية في نقاط مختلفة من طريق العودة، يهدف إلى تقديم الخدمات الثقافية، الإرشاد والتعريف بالمعالم السياحية للمحافظة، وهي جاهزة لتلبية احتياجات الزوار.

 

وأشار مؤمني إلى أماكن الإقامة التي تم تجهيزها للزوار: يفضل بعض الزوار بعد يوم الأربعين أن يستريحوا لفترة في مدن مختلفة. في هذه الفترة، نقوم بتصميم حوافز لتشجيعهم على زيارة المعالم التاريخية والطبيعية للمحافظة. وفي هذا السياق، تم تخصيص مراكز إقامة مجانية، بالإضافة إلى مراكز الإقامة مثل بيوت الضيافة، الإقامات الريفية والفنادق، التي ستستقبل الزوار بتخفيضات خاصة.

 

وأضاف: في مدينة مهران الحدودية، هناك أكثر من 44 مركز إقامة للزوار يديرها القطاع الخاص، تقدم خدمات الإقامة للزوار بأسعار أقل بكثير من الفنادق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار الاستفادة من إمكانيات المخيمات السياحية ومعسكرات الهلال الأحمر.

 

وفي الختام، أكد مومني أن محافظة إيلام، من خلال تعبئة الإمكانيات بين القطاعات والتعاون الفعال مع الهيئات التنفيذية والشعبية، تسعى إلى تقديم صورة لائقة من الضيافة الإيرانية لزوار الأربعين، وتوفير تجربة لا تُنسى لهم في هذه الرحلة الروحية.

 

إيلام تعكس حضارة وطبيعة إيران المتميزة

 

ومن جانب آخر  أشار المدير العام للمواقع الوطنية والعالمية في وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، إلى المكانة المتميزة لمحافظة إيلام في ساحة التاريخ والطبيعة الإيرانية، أن إيلام ليست فقط واحدة من مراكز الحضارة في البلاد، بل وبما تملكه من مناظر طبيعية وإرث تاريخي فريد من نوعه، لديها القدرة على أن تصبح وجهة سياحية مهمة.

 

وقال فرهاد عزيزي زلاني، مؤكداً على المكانة الاستراتيجية لهذه المحافظة في المنظومة الثقافية والطبيعية للبلاد: إن إيلام، سواء في مجال التراث التاريخي والثقافي أو في مجال الطبيعة والمناظر الخلابة، تمتلك إمكانيات قل نظيرها وهي واحدة من أقدم الحواضن الحضارية في إيران، وقال: هذه المحافظة كنز من الآثار التاريخية، والتقاليد المحلية، والمناظر الطبيعية المتميزة. من وجهة نظرنا، إيلام ليست مجرد محافظة حدودية؛ بل هي نقطة التقاء الثقافة والتاريخ والطبيعة في غرب إيران.

 

وأشار عزيزي زلاني إلى ضرورة التعريف الذكي بهذه الإمكانيات، وتابع: كان أحد هواجسنا الدائمة هو التعريف الفعّال واللائق بهذه الإمكانيات. لا شك أنه إذا تم تقديم هذه الجاذبيات بشكل صحيح، يمكن أن تتحول إلى وجهات سياحية؛ وهذا الأمر يتطلب نهجاً استراتيجياً وتعاوناً بين مختلف المؤسسات، بما في ذلك وسائل الإعلام.

 

وأكد عزيزي زلاني: الخطوة الأولى في مسار تحويل الإمكانيات إلى وجهات سياحية هي إنتاج روايات راقية وجذابة تستند إلى الهوية الثقافية لكل منطقة. وزارة التراث الثقافي مستعدة في هذا المسار لدعم البرامج الإقليمية بشكل شامل.

 

وفي الختام أشار إلى أن عملية صناعة الوجهة السياحية تتطلب ملاحق ثقافية وبنية تحتية وإعلامية. وأعرب عن أمله في أنه من خلال استمرار الجهود التي بدأت في محافظة إيلام والتكامل الوطني، سنتمكن من تحويل هذه الطاقات الكامنة إلى ثروات سياحية ووضع إيلام في مكانة أكثر استحقاقاً على خريطة السياحة في إيران.

 

المصدر: الوفاق