قال مدير عام التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في محافظة يزد: إن مشاركة يزد في المعارض الدولية، إذا استندت إلى خارطة طريق هادفة، يمكن أن تكون المحرك الأساسي للسياحة في المحافظة.
وأشار سيد محمد رستكاري، في الاجتماع الثاني للتخطيط للمشاركة في معرض السياحة الدولي ITB في ألمانيا، إلى مشاركة يزد في المعارض الدولية كمحرك للسياحة، وقال: حتى لو شاركت محافظتان فقط في معرض واحد في المرحلة الأولى، فقد يكون لذلك تأثيرات إيجابية طويلة المدى.
وأضاف رستكاري: إن علامة يزد السياحية بحاجة إلى أن تظهر للعيان، وإقامة المعارض أو المشاركة في الفعاليات الدولية ليست مجرد حضور مادي، بل يجب التركيز مسبقاً على خارطة الطريق، وتقسيم المهام، والإدارة الموحدة.
وتابع رستكاري: من ناحية أخرى، تتمتع مدينة يزد كمدينة عالمية بقدرات فريدة يجب تقديمها في إطار مناسب، وإذا لم يتم التخطيط الدقيق لمشاركة الأجهزة المختلفة، وخاصة البلديات فقد تكون الفرص غير مؤثرة .
وأكد رستكاري أن في العديد من الدول، تشكل الصادرات الثقافية جزءاً كبيراً من الدخل القومي، مضيفاً: إن دولاً بامكانات بسيطة وحتى تفتقر إلى العمق التاريخي أو الأدبي استطاعت من خلال إنتاج الأعمال الفنية أن تحقق مليارات الدولارات من الدخل، ولدينا في إيران أيضاً إمكانيات فريدة في الفنون التشكيلية، والخط، والصناعات اليدوية، والأدب، يمكن أن تتحول إلى سلع ثقافية.
وأشار رستكاري إلى دور السياحة في بيع هذه السلع قائلاً: يمكن للسائح، بدلاً من شراء الهدايا التذكارية الرخيصة، أن يأخذ معه أعمالاً فنية قيّمة مثل اللوحات أو الخط أو الأقمشة المحلية الفاخرة كهدايا، وإذا استطاعت غرفة التجارة أن تضع السياسات وتقدم التسهيلات في هذا المجال، فإن كل من صناعة السياحة والفن الإيراني سيستفيدان.
وأضاف، مشيراً إلى ضرورة زيادة مدة إقامة السياح في مدن مثل يزد: أحد تحديات السياحة في إيران هو قصر مدة الإقامة، وعلينا من خلال تطوير برامج مثل مهرجانات الطعام والموسيقى والمسرح والطقوس المحلية، أن نهيئ الأجواء لزيادة حضور السائحين.
وفي الختام، أشار إلى أن القطاع الخاص يجب أن يدخل ميدان العمل من أجل تطوير السياحة الثقافية، وقال: إن غرفة تجارة يزد لديها القدرة، بالتعاون مع الأشخاص المؤثرين والمسؤولين المبدعين، على أن تلعب دوراً محورياً في ازدهار اقتصاد السياحة، وهذا العمل يحتاج إلى الواقعية والعمل الميداني.