وأضاف جهانبخش سنجابي شيرازي، في حديث لوكالة “إيلنا” العمالية، حول حجم الاستثمارات الإيرانية في العراق والعكس: لا تتوفر إحصاءات دقيقة حول حجم الاستثمارات لأسباب مختلفة تشمل عدم شفافية البيانات بسبب اعتبارات الاستثمار المهنية، والعقوبات والقضايا الناتجة عنها، والعلاقات السياسية والاقتصادية، وعدم وجود مصادر رسمية منتظمة، وغير ذلك.
إستثمارات العراقيين في إيران
وأوضح سنجابي شيرازي حول الإحصاءات الرسمية للاستثمارات العراقية في إيران: جزء كبير من استثمارات الإيرانيين قد يتم في العراق تحت غطاء غير إيراني، كما أن جزءاً من استثمارات العراقيين في إيران يتم عبر وسيط أو ممثل إيراني ولم يخضع لإجراءات جذب الاستثمار الأجنبي المنظمة.
وأضاف: حجم الاستثمارات الرسمية للعراقيين في إيران حتى نهاية عام 2024 بلغ 416 مليون دولار، وتقديراتنا تشير إلى أن حجم الاستثمارات غير الرسمية للعراقيين في إيران يتجاوز 700 مليون دولار.
وصرح الأمين العام لغرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق حول كيفية استثمار العراقيين في إيران قائلاً: معظم استثمارات العراقيين في إيران تتم في الأسواق الحدودية، والنقاط الصفرية، والمناطق الحرة المتاخمة للحدود العراقية، وفي المدن الإيرانية الحدودية مع العراق.
وأضاف: معظم هذه الاستثمارات في إيران تهدف إلى إنتاج منتجات للتصدير إلى السوق العراقية.
من جهة أخرى، فإن جزءاً كبيراً من استثمارات العراقيين يتركز في المجالات السياحية والطبية وقطاعات الضيافة والإقامة، حيث تزداد استثمارات الأكراد العراقيين في مدن شمال إيران، بينما تتركز استثمارات الشيعة العراقيين أكثر في مدن مثل قم ومشهد المقدستين.
المرتبة الثالثة لإيران في الاستثمار الأجنبي بالعراق
وصرح الأمين العام لغرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق: تُعدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أكثر الدول استثماراً في العراق نشاطاً، رغم أن حجم استثماراتها يأتي بعد دول مثل الصين وتركيا.
وأضاف: قام المستثمرون الإيرانيون خلال العشرين عاماً الماضية باستثمارات متنوعة في المناطق الشمالية “إقليم كردستان العراق” والمناطق ذات الأغلبية الشيعية خاصة كربلاء المقدسة والنجف الأشرف؛ بالإضافة إلى أجزاء من المناطق الحدودية والجنوب العراقي.
وأضاف: تتركز الاستثمارات الإيرانية الرئيسية في المحافظات الكردية مثل أربيل والسليمانية وحلبجة، وكذلك في المحافظات العربية مثل كربلاء المقدسة والنجف الأشرف والحلة والسماوة وميسان والبصرة.
وتابع: بصرف النظر عن الاستثمارات التي قامت بها الشركات الغربية مثل “توتال” و”شل” والشركات متعددة الجنسيات في قطاعات النفط والغاز العراقية، فإن إيران تحتل المرتبة الثالثة بعد الصين وتركيا في القطاعات الأخرى، وإلا فإن الحجم الأكبر للاستثمار الأجنبي كان من نصيب الشركات متعددة الجنسيات، خاصة في قطاع النفط والغاز العراقي.
استثمارات إيرانية في البنى التحتية للطاقة
وصرح الأمين العام لغرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق: تشير التقديرات إلى أن حجم الاستثمارات الإيرانية المباشرة وغير المباشرة في العراق، بما في ذلك تصدير الخدمات الهندسية الفنية، يتجاوز 10 مليارات دولار.
وأضاف: هذه الاستثمارات تتم في مجالات التعاون في محطات توليد الطاقة الكهربائية، والبنى التحتية للطاقة “الكهرباء والغاز”، والصناعات الغذائية والزراعية، والصناعات الدوائية، وصناعة البناء والتشييد والمشاريع العمرانية، والقطاع المصرفي، وإنتاج الصلب، ومصانع الإسمنت، ومصانع الصناعات التحويلية، ومراكز تربية الدواجن وإنتاج البيض، وتربية المواشي الميكانيكية.
وأوضح سنجابي شيرازي: نسبة الاستثمارات الإيرانية في العراق تبلغ 20 ضعف الاستثمارات العراقية في إيران. وأضاف: جزء من هذه الاستثمارات بالتأكيد لا يُحسب في الإحصائيات الرسمية العراقية كاستثمارات إيرانية في العراق، لأن شركة الاستثمار المسجلة للمشروع في الهيئة المركزية للاستثمار والهيئات الاستثمارية المحلية بالعراق قد لا تكون شركة إيرانية أو مقدم الطلب إيرانياً، وهذا يتم بهدف تجاوز العقوبات وتمكين الاستثمارات الإيرانية في العراق.
استثمارات إيران في العراق
وصرح الأمين العام لغرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق قائلاً: يبدو أن حجم استثمارات العراقيين في إيران يبلغ حوالي 700 مليون دولار، في حين يبلغ حجم استثمارات الأفراد والشركات الإيرانية في العراق 10 مليارات دولار، واستثمارات العراقيين في إيران تقتصر غالباً على إنتاج سلع يتم تصديرها إلى العراق في نهاية المطاف.
وأضاف: تتركز هذه الاستثمارات في المدن الحدودية أو في قطاعات الإقامة والسياحة والزيارة. في المقابل، فإن الاستثمارات الإيرانية في العراق تأتي في شكل نقل جزء من سلسلة الإنتاج والمنتجين الإيرانيين إلى العراق، أو المشاركة في إنتاج منتجات محددة مثل الإسمنت، الصلب، الصناعات التحويلية، المواد الغذائية، الصناعات الزراعية، تربية المواشي والدواجن، وقطاعات الخدمات والمنتجات الخاصة والاستراتيجية مثل الألبان، الطوب، البلوك والمنتجات الإسمنتية.
وأشار سنجابي شيرازي إلى أن الاستثمارات الإيرانية في العراق تقترب من 10 مليارات دولار، بينما هناك فارق كبير نسبياً بينها وبين حجم الاستثمارات العراقية في إيران.