حياكة السجاد المزيّن بالنقوش طريقة النساء الايلاميات لحفظ الهوية

إيلام، المحافظة الواقعة على سفوح جبال زاغروس غربي إيران تعرف بطبيعتها الخلابة وتاريخها العريق. ومن بين سهولها وقراها، برع النساء في حياكة السجاد المزيّن بالنقوش، لتبقى الحرفة رمزاً للهوية والتراث.

إيلام، المحافظة الواقعة على سفوح جبال زاغروس غربي إيران تعرف بطبيعتها الخلابة وتاريخها العريق. ومن بين سهولها وقراها، برع النساء في حياكة السجاد المزيّن بالنقوش، لتبقى الحرفة رمزاً للهوية والتراث.

 

 

من ربوع ايلام جوهرة زاكروس وألوان جبالها، تتخذ الخيوط بخيرات الطبيعة لتتحول إلى نسيج يحكي قصص الأمهات والجدات، وحكايات منقوشة على السجاد. في محافظة إيلام، التي تقع في غرب إيران، تتألق أيادي النساء في نسج السجاد الكليم المنقوش، الحرفة الأشهر في المنطقة، حيث تمتزج النقوش التقليدية بالألوان الزاهية لتشكل لوحات فنية علی النسيج.

 

تمتهن أكثر من 4000 امرأة هذه الصناعة التي باتت رمزًا للتراث المحلي ومصدر دخل للأسر الريفية.

 

وقالت السيدة جراغاني وهي صاحبة ورشة نسج السجاد:”الحمد لله، أغلب نساء القرية يعملن الأن، حيث يجمعن الصوف ويجلبنه لي فأقوم ببيعه واعطيهن ثمنه”.

 

وقالت سهيلا حياتي وهي نقاشة نحاس:”في إيلام تنشط نساء حرفيات في مجالات مثل صناعة الجلود، والنقش على النحاس، والنسيج البارز، والخزف، والفخار، والأعمال الخشبية، والنحت على الحجر. هذه الحرف شاركت في معارض داخلية ودولية، وجذبت خلال عيد النوروز سياحًا من عدة دول أوروبية، واشتروا المنتجات كهدايا وتذكارات”.

 

تعرض النساء منتجاتهن في الأسواق والمعارض المحلية، ما يحقق مبيعات مهمة تسهم في دعم الاقتصاد وتعزيز مكانة الحرف النسوية كمصدر رزق مستدام، إلى جانب جذب اهتمام الزوار والمهتمين بالتراث.

 

وقال عزت الله جراغاني وهو تاجر سجاد:”يتم في ايلام انتاج السجاد اليدوي البارز وبساط الجاجيم معظمها في إطار إنتاج منزلي، وتعرض هذه المنتجات في معارض التراث والسياحة داخل إيران، وقد لقيت استقبالا واسعا. كما شارك المنتجون في معارض خارجية في مدن عراقية مثل حلبجة وديالي والكاظمية، حيث لاقت المنتجات إعجاب الزوار”.

 

إلى جانب السجاد المنقوش، تبدع نساء إيلام في صناعات أخرى، لتبقى هذه الحرف شاهدة على الهوية الثقافية، وحارسة لذاكرة الأجيال.

 

بين أيادي النساء المبدعات، تنبض ذاكرة المكان بالحرف اليدوية التي ورثناها عن الجدات، من حياكة السجاد إلى تطريز الثياب وصناعة الأدوات التقليدية. هذه الأعمال ليست مجرد قطع فنية تحمل عبق الماضي، بل أصبحت اليوم منبعًا مهمًا للاقتصاد المحلي.

 

 

المصدر: العالم