وأكد المنظمون على ضرورة وجود تحركات فعلية توقف المجاعة والعدوان، معتبرين أن الفعل الشعبي يفرض الإيقاع. كما حمل المحتشدون رسالة إلى الحكومات العربية والإسلامية بضرورة التحرك العاجل لوقف القتل والإبادة.
في ميدان أسنيورت باسطنبول، بدا أن صوتًا شعبيًا بات أسبق من الموقف الرسمي وأكثر إصرارًا على التحرك الفعلي لوقف الإبادة في غزة. المحتشدون من أتراك وعرب رفعوا شعار “انهض، شارك”، مؤكدين أن صمت الحكومات لا يلغي مسؤولية الشعوب. وحملت رسائل الوقفة دعوة واضحة: التضامن لم يعد كافيًا إذا لم يتحول إلى فعل مؤثر.
وقال أحد المشاركين في هذه الوقفة: “جئنا إلى هنا لنؤكد وقوفنا إلى جانب إخواننا وأهلنا المظلومين في قطاع غزة، الذين يعيشون حرب إبادة ومجاعة تستهدف الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل صمت عالمي كبير وتجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني. كذلك، خرجنا اليوم لنقول إن على الحكومات أن تتحرك، وألا تبقى صامتة تجاه ما يجري.” هذا وشدد المنظمون على أن سياسة التجويع وجرائم الحرب في غزة تفرض على الشارع أن يكون قوة ضغط حقيقية، وهو ما دفعهم للمطالبة بتحركات رسمية أوسع. لكنهم أقروا بأن الفعل الشعبي هو الذي يفرض الإيقاع في مشهد أراد منظموه أن يكون رسالة محاسبة لا مجرد تضامن.