أهالي ضحايا حافلة ضحيان يستنكرون مشاركة النجم البرتغالي باحتفالات تأسيس السعودية

ذوو ضحايا حافلة ضحيان: يا رونالدو! ألا تخجل من الاحتفال مع السفّاحين؟

وفق التقارير الرسمية استشهد ما يقارب من 92 ألف طفل إثر الغارات السعودية على اليمن

في عام 2018 ارتُكبت جريمة نكراء من قبل العدوان السعودي الأمريكي بحق الأطفال الأبرياء في محافظة صعدة، حيث قصف طيران التحالف حافلة مدرسية كانت تنقل الأطفال معظمهم تحت سن العاشرة من المدرسة إلى البيت.

وفق الإحصائيات التي أعلنتها وزارة الصحة اليمنية كان هناك 29 طفلاً استشهدوا بالإضافة إلى 21 شهيداً آخر.

إثر هذه الجريمة أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم ودعا إلى تحقيق فوري ومُستقل من أجل معرفة الجاني والدوافع.

بدورها أدانت اليونيسيف الهجوم بشدة حيث قالت: “نشعر بالرعب ممّا حصل من هجوم على حافلة مدرسية في اليمن.

خلال هذه الحرب قُتل العديد من الأطفال الأبرياء وشوه آخرون بالرغم من ارتدائهم حقائب ظهر تابعة لنا! … يجب ألا يكون الأطفال هدفا خلال هذه الحرب؟”.

وفق التقارير الرسمية استشهد مايقارب من  92 ألف طفل إثر الغارات السعودية على اليمن.

وقبل أيام قليلة أنتشرت مقاطع فيديو عن مشاركة النجم البرتغالي كريستيان رونالدو في حفل الذكرى السنوية لتأسيس السعودية والتي أثارت ردود فعل غاضبة من اليمنيين.

وبهذا الصدد أصدر آباء وأمهات ضحايا الحافلة بياناً إستنكارياً لما قام به اللاعب كريستيان رونالدو وقرأه في مقطع فيديو أحد آباء الشهداء الأطفال والذي أُستشهد ثلاثة من أبنائه إثر قصف الحافلة.

وإليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحیم

“إن الله لايحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم”

من أمهات وآباء الأطفال الشهداء في اليمن

إلى لاعب كرة القدم كريستانو رونالدو

نحن آباء وأمهات الشهداء الأطفال في ضحيان والذين أُستهدفت حافلتهم، من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي في صعدة،حيث قُطّعت أجسادهم وتناثرت أشلاءهم بفعل غارات العدو السعودي.

يا رونالدو!

اليوم وأنت تشارك في حفل تأسيس مملكة السوء، ويلمّع ملكها وابنه اللذين ارتكبا آلاف المجازر بحق الشعب اليمني على مدى ثمانية أعوام، وهذه المملكة تحاول تلميع هذه الأسرة التي دمّرت كل شي في بلادنا اليمن.

يا رونالدو!

ألا تخجل من مشاركة القتلة والسفاحين هذه الاحتفالية؟!

هل ترضى بأن يقتل أحد أطفالك بجريمة نكراء وبدل أن ينكر العالم جريمته، يشارك نجم عالمي لكرة القدم في حفلة القاتل ويحسّن سمعته؟ بدلا من أن تطلب منهم أن يتوقفوا عن تدمير بلادنا وقتل أطفالنا.

نطلب منك أن ترجع إلى حاضنة المظلومين وتقف إلى جانبهم وتساعدهم بمكانتك وشهرتك ولا تكون عبئاً على ظهورهم ومُحسّناً لسمعة من قتل آبناءهم.

أمهات وآباء أطفال حافلة ضحيان

 

المصدر: الوفاق / خاص