هاشتاغات الغضب تُشعل منصات التواصل بعد اقتحام الأقصى

قضايا، أحداث، وتطورات تتصدر المشهد، تثير الجدل في العالم الافتراضي، وتُشعل المنصات الرقمية بهاشتاغاتٍ تتحوّل إلى موجات تفاعلٍ عارمة، عبر المنشورات، والبثوث، والتعليقات، ومقاطع الفيديو التي تحصد ملايين المشاهدات.

في صباحٍ ملتهب من صيف عام 2025 تسلّل ما يُسمّى بـ”وزير الأمن القومي الإسرائيلي” المتطرّف إلى باحات المسجد الأقصى المبارك ، ليس كزائرٍ عادي، بل كمَن يحمل رسالة صادمة لكل من تعنيه القضية: “نحن أصحاب السيادة هنا، في القدس، وعلى أرض “إسرائيل” كلها”. هتف بصوت مرتفع في استهتار واضح بقدسية المكان وبحقوق الملايين. تقدّم بن غفير وسط جحافل من المستوطنين وهم يرقصون ويطلقون التحيات في الهواء، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وكأن الأرض لم تعد تحت سلطة الفلسطينيين، ولا حتى خاضعة لأي قانون دولي.

 

 

فيما كانت الأمة تتابع المشهد بمرارة وغصة، كان الاحتلال يواصل خططه لضم الضفة الغربية وغور الأردن، في مساعٍ صريحة لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل. فلم يكن هذا الاقتحام حدثًا فرديًا، بل فصلًا جديدًا في مسلسل التهويد والاحتلال، يستهدف أحد أقدس مقدسات الأمة: المسجد الأقصى، الذي لطالما كان رمزًا للصمود والإيمان.

 

 

في وضح النهار، وعلى مرأى العالم، تستباح ساحات هذا المكان المقدس وسط صمت دولي مريب، ووعود عربية تتبخر مع كل مشروع استيطاني جديد. القضية ليست فقط عن مكان، أو حتى تاريخ، بل عن شعبٍ يُراد له أن يُمحى من خارطة الوجود. لكن كما علمنا التاريخ: لا يمكن للقمع أن يُخمد صوت الحق. فالقدس، رغم الألم، ستبقى شعلة لا تنطفئ، وستحكي قصة صمود أمةٍ لم ولن تقبل بالظلم. وبسرعة البرق، تصاعدت التدوينات والتعليقات الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، تفاعلًا مع اقتحام “بن غفير” للمسجد الأقصى، وتحركات الكنيست نحو ضم الضفة الغربية وغور الأردن.

 

 

هاشتاغات مثل #القدس_لنا و #القدس_في_خطر تصدّرت التريند، محمّلةً بمزيج من الغضب، والرفض، والدعوات إلى وحدة عربية وإسلامية لمواجهة هذه التهديدات الوجودية التي تستهدف الوجود الفلسطيني والمقدسات. المنشورات التي تم تداولها على نطاق واسع تعكس حجم التفاعل الشعبي، والاحتقان الجماهيري، إزاء هذه الخطوات الاستفزازية.

 

 

المصدر: العالم