ذراع ايران الضاربة تتعزز.. صاروخ كروز بمدى 1650 كيلومتراً

يسير قطار المنجزات العسكرية الدفاعية في الجمهورية الإسلامية بسرعة منقطعة النظير، خصوصاً في ضوء تهديدات متصاعدة وجعجعة متعالية من خارج البلاد لعرقلة مسار التقدّم في ايران.

وفي آخر المنجزات العسكرية كشف قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري العميد امیر علي حاجي زادة، عن دخول صاروخ كروز “باوة” الخدمة بمدى 1650 كيلومترا.

وفي تصريح للتفزيون الايراني مساء أمس الأول، اعلن العميد حاجي زادة عن دخول صاروخ كروز “باوة” الخدمة بمدى 1650 كيلومترا وتمت تسميته باسم “باوة” احياء لذكرى شهداء كردستان.

* السفن الحربية الامريكية في المتناول

وأكد قائد قوة الجوفضاء في الحرس الثوري، ان ايران قادرة على استهداف السفن الحربية الاميركية من على بعد ألفي كيلومتر، موضحا، بأن عدم تخطي هذا المدى هو مراعاة للاوروبيين الذين عليهم ان يحافظوا على احترام انفسهم ايضا.

وقال العميد حاجي زادة في مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء الجمعة، حول خصائص الصاروخ الفرط صوتي الايراني بأن لهذا الصاروخ محركاً يتم تشغيله عند اقترابه مسافة 400 الى 500 كيلومتر من الهدف وان منظومات هذا الصاروخ تمكنه من استهداف اية نقطة يريدها، وان سرعته تفوق 13 ماخ (سرعة الصوت).

*الصاروخ الفرط صوتي

واوضح العميد حاجي زادة ان الصاروخ الفرط صوتي هو صاروخ قادر على المناورة خارج الغلاف الجوي والتحرك في اتجاهات مختلفة، وله محرك يبدأ بالعمل عند اقترابه من الهدف مسافة 300 أو 400 أو 500 كيلومتر ويبدأ بالمناورة.

وأكمل: سرعة الصاروخ الفرط صوتي الايراني تفوق 12 الى 13 ماخ ، ومن اهم خصائص  الصاروخ الفرط صوتي هو سلب امكانية تتبعه من قبل منظومات الدفاع الصاروخي للعدو ، واقول بكل ثقة بأن الأعداء لايمكنهم ان يصنعوا مثيلا لهذا الصاروخ حتى بعد مضي عدة عقود.

*في يوم المواجهة تتوضح الأمور

وحول موعد ازاحة الستار عن هذا الصاروخ الفرط صوتي اوضح قائد قوات الجوفضاء في الحرس الثوري: “نظرا لخروج الصاروخ الفرط صوتي من الغلاف الجوي فنحن نبحث عن طريقة لإزاحة الستار عنه، اذا لم يثق الاميركيون بذلك فذلك ليس مهما وفي يوم المواجهة ستتوضح الأمور.

كما اشار العميد حاجي زادة الى قدرات الصواريخ الباليستية الايرانية، قائلا: ان صواريخنا البعيدة المدى تم خفض اوزانها الى الربع، وازدادت فعاليتها ، ومن حيث دقة الاصابة فان جميع صواريخنا هي نقطوية، وتم تقليص الفترة اللازمة للإطلاق الى السدس.

واضاف: إن الحرس الثورى وقوات الجوفضائية كانت تبحث منذ البداية عن شل قدرة الماكينة الحربية الأمريكية، وقال: ان للامريكيين عددا من مكامن القوة ونحن سعينا الى ضرب مكامن التفوق هذه وجعلها غير مجدية.

*القواعد الأمريكية تحت المراقبة

وفيما اشار العميد حاجي زادة بأن كافة القواعد الأمريكية في المنطقة هي تحت اشراف ومراقبة ايرانية كاملة، اكد بأن هذه القواعد اصبحت “كاللقمة تحت أسناننا” وتحولت الى نقطة ضعف للاميركيين واننا سنوجه الضربات اليها كلما دعت الحاجة. وتابع: ايران قادرة على استهداف السفن الحربية الاميركية من على بعد ألفي كيلومتر، موضحا: إن عدم تخطي هذا المدى هو مراعاة للاوروبيين الذين عليهم ان يحافظوا على احترام انفسهم ايضا.

كما اشار العميد حاجي زادة الى قصف قاعدة عين الاسد الاميركية بعد استشهاد الفريق قاسم سليماني قائلا ” ان هدفنا من قصف قاعدة عين الاسد لم يكن قتل الجنود الاميركيين بل كنا نريد كسر سطوة الاميركيين ، ان الهدف الرئيسي للثأر هم القادة الذين اصدروا امر الاغتيال”، وتابع: كنا ننتظر رد الاميركيين وكنا جاهزين لإطلاق 400 صاروخ في المرحلة الاولى لكنهم لم يردوا.

* مجال الصواريخ الحاملة للاقمار

وشدّد قائد قوات الجوفضاء في الحرس الثوري على ان ايران بلغت مراحل جديدة في مجال الصواريخ الحاملة للاقمار الصناعية، فتحت الطريق امام اطلاق اقمار صناعية بأوزان أكبر ومدارات أبعد ، ونظرا للاعمال التي انجزت خلال السنوات الماضية فان الظروف قد اصبحت مؤاتية للقيام بـ “قفزات” في المسقبل، وستكون هناك قفزات كبيرة خلال عام او عامين وان الموجة التي بدأت بالحركة ستتحول الى تسونامي، وهناك اخبار سارة ستسمعونها في المستقبل عن هذا المجال.

وفيما يتعلق بالطائرات المسيرة اشار العميد حاجي زادة الى الطائرة المسيرة العملاقة شاهد 149 المعروفة باسم “غزّة” موضحا ان هذه الطائرة قادرة على التحليق لفترة زمنية طويلة وتستطيع حمل 9 قنابل في آن واحد.

كما اشار الى الطائرتين المسيّرتين شاهد 136 وشاهد 131 معتبرا اياهما من الطائرات المسيرة الانتحارية التي لا نظير لهما في العالم وتتمتعان بقدرات كبيرة.

كما اشار العميد حاجي زادة الى الحرب المفروضة على ايران في الثمانينات، قائلا: ان اميركا تقف خلف كل هذه الاحداث، وان العديد من الحروب التي أُشعلت كان المراد منها جرها نحو ايران، لكن مع التدابير الحكيمة لسماحة قائد الثورة الاسلامية تم السيطرة على هذه الحروب خارج الحدود الايرانية وان الغفلة ازاء هذا الأمر ستتسبب بحدوث مشاكل لايران.

 

المصدر: الوفاق