خلال لقائه بالرئيس الأرميني واهاكن خاتشاطوريان

عارف: لأرمينيا مكانة خاصة في سياسة الجوار للجمهورية الإسلامية الإيرانية

الروابط التاريخية والثقافية العميقة بين البلدين قد ادت في السنوات الأخيرة إلى اتجاه حيوي ومتصاعد في العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

أكد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف ضرورة تعميق وتوسيع العلاقات بين إيران وأرمينيا في مجالات بناء الطرق، والطاقة، والبيئة، والترانزيت والمواصلات، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، قائلاً: لأرمينيا مكانة خاصة في سياسة الجوار للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن العلاقات بين طهران ويريفان مبنية على أسس تاريخية وثقافية وحضارية متينة لا تنفصم.

 

جاء ذلك خلال لقاء النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا عارف مساء الاثنين، بالرئيس الأرميني واهاكن خاتشاطوريان ، على هامش المؤتمر الثالث للدول النامية غير الساحلية، المنعقد في تركمانستان.

 

واعتبر الروابط التاريخية والثقافية العميقة بين البلدين قد ادت في السنوات الأخيرة إلى اتجاه حيوي ومتصاعد في العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وقال: إن المشاورات بين مسؤولي البلدين في مستوى جيد ومرضٍ، ونرحب باستمرار هذه المشاورات.

 

وفي إشارة إلى زيارته لأرمينيا ومشاركته في قمة الاتحاد الأوراسي، بالإضافة إلى المشاورات الثنائية، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية: لقد بادرنا إلى ابرام اتفاقيات وإجراءات قيّمة تتماشى مع المصالح المشتركة للبلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك النقل والطاقة والبنية التحتية والتجارة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة، بالإضافة إلى التواصل بين الشعبين، والتي يجب علينا تعميقها تدريجيًا.

 

وأشار إلى زيادة حجم التجارة بين البلدين، وقال: مع تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، يمكننا زيادة حجم التبادل التجاري.

 

وأشار عارف إلى الإنجازات القيّمة التي حققها العلماء الإيرانيون والشركات المعرفية في مجالات التقنيات الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الشركات الإيرانية، بالاستفادة من معرفتها وخبرتها الواسعة، وميزة الجوار والقرب الجغرافي، يمكنها أن تلعب دورًا هامًا في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في أرمينيا في مجالات النقل وبناء السدود والمدارس والمجمعات السكنية، وأضاف: “تتمتع إيران بقدرات عالية، بصفتها خامس دولة في العالم في مجال بناء السدود، ويمكنها المشاركة في مشاريع بناء السدود في أرمينيا”.

 

ورحب النائب الأول لرئيس الجمهورية بمحادثات السلام في المنطقة وبين الدول المجاورة وحل النزاعات عبر المفاوضات، وقال: “نرحب بإرساء السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة وبين الدول المجاورة، ونعتقد أن السلام يصب في مصلحة جميع دول المنطقة، وأن حل القضايا الإقليمية يجب أن يتم دون تدخل الدول الأجنبية”.

 

وأضاف: “إن النهج المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو دعم عضوية الدول الصديقة في المنظمات الإقليمية، وبناء عليه تدعم إيران عضوية أرمينيا في منظمة شنغهاي للتعاون”.

 

وأعرب النائب الأول للرئيس الايراني عن تقديره للتعاطف الذي أبدته حكومة وشعب أرمينيا خلال هجوم الكيان الصهيوني على جمهورية إيران الإسلامية، وقال: “لقد نُفذ هذا الهجوم في خضم مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، مما كشف عن طبيعة الكيان الصهيوني الغاصب، كما هاجمت الولايات المتحدة المنشآت النووية السلمية الإيرانية رغم جميع الالتزامات الدولية”.

 

وأضاف عارف: “نحن على ثقة بأن زيارة الدكتور بزشكيان لأرمينيا في المستقبل القريب ستؤدي إلى توسيع وتعميق العلاقات بين البلدين، وستفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بينهما”.

 

من جانبه صرّح رئيس أرمينيا في هذا اللقاء، مشيرًا إلى الروابط التاريخية العميقة بين حكومتي وشعبي إيران وأرمينيا: “بعد استقلال أرمينيا، بدأ عهد جديد من العلاقات بين البلدين والتي شهدت تقدمًا ملحوظًا في جميع المجالات خلال السنوات الأخيرة”.

 

وفي إشارة إلى الحضور الفعال للشركات الإيرانية في أرمينيا، أكد واهاكن خاتشاطوريان: “يشتهر العلماء الإيرانيون في مجال التقنيات الحديثة، حيث يستعرضون قدراتهم في مختلف المعارض والمؤتمرات الدولية”.

 

وأدان الرئيس الأرميني هجوم الكيان الصهيوني على إيران، قائلاً: “يجب حل جميع النزاعات بالطرق السلمية والحكيمة والدبلوماسية، ومن يبدأ الحروب يكون دائمًا على خطأ”.

 

وأكد على ضرورة توسيع التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن الشعب الأرمني ينظر بشكل خاص إلى إيران بعين الرضا والارتياح، وفقًا لاستطلاعات الرأي التي أُجريت في السنوات الأخيرة، وقال: “ننتظر بفارغ الصبر زيارة الدكتور بزشكيان إلى أرمينيا، وهي فرصة ذهبية لتعزيز العلاقات في جميع المجالات.

 

 

المصدر: الوفاق/ارنا