في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي اليوم الثلاثاء

قاليباف: الشعب الإيراني لا يقبل الاستبداد

الثورة الدستورية ليست مجرد تحول سياسي، بل هي أيضًا إحدى أولى تجارب الشعب الإيراني في إقامة حكومة ديمقراطية دينية ومكافحة الاستبداد التابع للأجانب.

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي “محمد باقر قالیباف” إن الثورة الدستورية في إيران نشأت من قلوب الشعب لإقامة حكومة ديمقراطية دينية، وأضاف أن الشعب الإيراني لقد أثبت خلال هذه السنوات أنه لا يقبل الاستبداد.

 

وأشار “محمد باقر قاليباف” في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي اليوم الثلاثاء إلى ذكرى إصدار مرسوم الدستور في إيران وقال: اليوم، فُتحت إحدى أهم فصول تاريخ إيران المعاصر مع صرخة شعبنا من أجل العدالة والقانون.

 

وأضاف أن مجلس الشوری الإسلامي هو وليد الثورة الدستورية، وإرث ثمين من تلك الحركة الوطنية التي أوكلت إلينا اليوم و قال إن الثورة الدستورية، في بداياتها كانت حركة نابعة من قلوب الشعب، والإيمان والوعي الديني والاجتماعي، وإن رافقتها تقلبات كثيرة، كالتدخلات الخارجية.

 

واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي، الثورة الدستورية ليست مجرد تحول سياسي، بل هي أيضًا إحدى أولى تجارب الشعب الإيراني في إقامة حكومة ديمقراطية دينية ومكافحة الاستبداد التابع للأجانب.

 

وأضاف أن هذه التجربة رغم أنها انحرفت عن مسارها الأصلي بسبب النفوذ الأجنبي والانحرافات الداخلية، زرعت بذور الوعي والمشاركة العامة والرغبة في العدالة والالتزام بالقانون في نفوس الشعب الإيراني،ولم ينطفئ نور رغبة الشعب في الحرية ونضاله ضد الهيمنة الأجنبية، على الرغم من سنوات الحكم الاستبدادي بعد الثورة الدستورية.

 

وأضاف قاليباف: برز هذا المسار في حركة تأميم صناعة النفط، ثم، إلى مستوى أعلى، في الثورة الإسلامية کحركة عظيمة وأثبت الشعب الإيراني أنه لن يقبل بالاستبداد، وأنه سيكافح الهيمنة الأجنبية الشريرة،وأنه لا يمكن لأي فرد أو جماعة أن يعيق الدوافع التاريخية لهذه الأمة الساعية إلى العدالة والحرية.

 

یذکر أنه يوافق يوم الخامس من أغسطس ذكرى إصدار مرسوم الدستور في إيران عام 1906، وهو اليوم الذي أعلن فيه مظفر الدين شاه القاجاري عن إنشاء المجلس الوطني (مجلس الشورى الوطني)، هذا المرسوم يعتبر خطوة أساسية في تاريخ إيران نحو التحول إلى ملكية دستورية، وإنشاء نظام حكم يعتمد على دستور وقوانين.

 

 

المصدر: الوفاق/ارنا