الكوليرا موت آخر لم يرحم السودانيين الذين يعانون من ويلات الحرب..
وزير الصحة في إقليم دارفور بابكر حمدين اكد تردي الاوضاع الصحية خصوصا في شمال الإقليم بعد اصابة الالاف بالكوليرا مع انتشار وصفه بالمخيف لاوبئة الكوليرا والملاريا والحصبة ليحمل قوات الدعم السريع المسؤولية عن انتشار الأوبئة مرجعا السبب الى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الولاية وقصفها المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية ومنعها دخول المساعدات الإنسانية والأدوية.
كما اتهم قوات الدعم بقتل وخطف أطباء وسرقة الأجهزة التشخيصية ومنع منظمات الصحة العالمية واليونيسيف من الوصول إلى الفئات المستهدفة. ووسط الكارثة الإنسانية المتفاقمة أعلن المجلس الأعلى لشؤون دار حمر وفاة عشرات الأشخاص يوميا بالكوليرا ووجه نداء عاجلا للحكومة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الطبية والإنسانية، للتدخل الفوري من أجل إنقاذ حياة السكان عبر توفير الأدوية وإعلان حالة الطوارئ الصحية.
فيما ابدت الأمم المتحدة قلقا إزاء تدهور الوضع الإنساني جراء سقوط ضحايا مدنيين بسبب استمرار القتال العنيف في دارفور كما يواجه مئات الآلاف من المحاصرين الجوع والمرض والقصف المدفعي المتواصل وهجوم المسيّرات حيث تمنع قوات الدعم السريع قوافل المساعدات من الوصول للفاشر وتقتل من يحاول الهروب من المدينة. وتقول مصادر محلية واممية ان الفاشر الآن تقف على حافة المجاعة وسط انعدام الادورية ونفاذ المحروقات فيما يمشي السكان عشرات الكيلومترات للحصول على الماء. وتؤكد التقارير أن أكثر من 70% من سكان المدينة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في وقت تغيب فيه معظم المنظمات الإنسانية عن المشهد بفعل غياب الضمانات الأمنية.