الحصول على المعرفة التقنية لإنتاج “زريعة سمكية مقاومة من سمك السلمون المرقط” من خلال التلقيح وتقليل استهلاك المضادات الحيوية واعتبارات أخرى، هو من إنجازات باحثي منظمة الجهاد الجامعي في طهران، والذي يساهم إلى جانب تطوير صناعة تربية الأحياء المائية في البلاد كمّياً، في الحد من خروج العملة الصعبة بشكل مفرط.
وصرّح الدكتور أحمد عرفانمنش، مدير المشروع، عشية الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس الجهاد الجامعي، بأن تطوير صناعة تربية الأحياء المائية من حيث الكم كان يسير بسرعة كبيرة ما دام لم تدخل مشكلة الأمراض إلى هذه الصناعة؛ لكنه أشار إلى أن هذه الصناعة تعاني في الآونة الأخيرة من مشكلات كثيرة بسبب تفشي الأمراض، حيث امتدّت آثار هذه المشكلات، بالإضافة إلى المزارعين، إلى مجالي البيئة والصحة العامة أيضاً.
وأوضح: بناءً على ذلك، سعت منظمة الجهاد الجامعي في طهران، مستندة إلى تجربتها الممتدة على مدى عقدين في مجال لقاحات الأحياء المائية، وإلى علاقتها الوثيقة بصناعة السمك المرقط في البلاد، إلى اتخاذ خطوات في مجال إنتاج زريعة سمكية مقاومة باستخدام اللقاحات والبرامج الصحية.
وقال مدير مشروع “زريعة السمك المقاوم”: أنه بعد الدراسات المكتبية، بدأ قسم المنتجات البيولوجية الحيوانية في الجهاد الجامع منذ عام 2023 خطة إنتاج زريعة سمكية مقاومة. وأضاف: في هذا المشروع، الذي نُفذ بالتعاون الوثيق مع مزارع تربية الأسماك، زادت نسبة بقاء السمك بشكل ملحوظ، كما تحسّن معامل تحويل العلف خلال فترة التربية. وذكر الدكتور عرفانمنش أن أهم عامل في هذا البرنامج هو تقليل استهلاك المضادات الحيوية، والذي تم إيقافه عند وزن يتجاوز 100 غرام. وأضاف: الأشخاص الذين لديهم خبرة في تربية الأسماك يؤكدون أن استهلاك الدواء يرتبط بشكل مباشر بوزن السمكة، فعلى سبيل المثال، يكون استهلاك الدواء عند وزن 500 غراماً خمسة أضعاف استهلاكه عند وزن 100 غرام، ومن خلال التركيز على تقوية مقاومة الزريعة في الأوزان المنخفضة، تقل الحاجة إلى استخدام الأدوية عند الأوزان العالية، ويُعدّ ذلك نوعاً من الاستثمار.
