على أعتاب أربعينية الإمام الحسين(ع)، عُقد اجتماع مشترك بحضور محمد كاظم آل صادق سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق، وحجة الإسلام غلامرضا أباذري المستشار الثقافي الإيراني، ومحمد أمين توکليزاده معاون الشؤون الاجتماعية والثقافية في بلدية طهران ورئيس لجنة الأربعين في هذه المؤسسة، وكان ذلك في مقر السفارة والمستشارية الثقافية الإيرانية في بغداد.
في بداية الاجتماع، أشار السفير الإيراني إلى آخر التنسيقات مع الجانب العراقي، قائلاً: إن الإهتمام بالقدرات الثقافية إلى جانب الخدمات التنفيذية يلعب دوراً أساسياً في تعميق العلاقات بين شعبي إيران والعراق، ويمكن أن ينقل رسالة الأربعين الروحية إلى العالم بشكل أوسع.
من جهته أكد المستشار الثقافي الإيراني في العراق على أن الأربعين ليس مجرد حدث خدمي، بل يجب أن تُوجَّه كل الجهود نحو تعزيز الروحانية ونقل رسالة عاشوراء المعرفية. وأشار إلى التطورات الإقليمية المهمة، بما فيها الحرب المفروضة الصهيونية، وقال: يجب على الإعلاميين والمثقفين والنشطاء الشعبيين استغلال هذه الفرصة لتوضيح رواية المقاومة ونقلها إلى الرأي العام العالمي.
انتصار جبهة الإسلام على الكفر
وأشار توكليزاده إلى خصوصية أربعين هذا العام، قائلاً: نحن أمام حدث أربعيني خاص يتأثر بأحداث مثل الحرب المفروضة الصهيونية وانتصار جبهة الإسلام على الكفر؛ وهو انتصار لا يخص إيران فقط، بل هو انتصار للشعوب المتحضرة على جبهة الهمجية والعنف. إن حماس هذا الإنتصار واضح في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ويجب أن يكون الأربعين انعكاساً ثقافياً وعالمياً لهذا الإنجاز.
اجتماع تنسيقي مع هيئة الإذاعة والتلفزيون
من جهة أخرى عُقد أيضاً اجتماع في مقر المستشارية الثقافية ببغداد، بحضور المستشار الثقافي الإيراني وعدد من مديري وناشطي الإعلام والثقافة، بهدف بحث التعاون الإعلامي قبيل أربعينية الإمام الحسين(ع) وتقييم الوضع الميداني في العراق لتغطية هذا الحدث العظيم. ناقش الاجتماع السياسات الإعلامية، أساليب السرد الفعّالة، تعزيز الرسائل المعنوية للأربعين، والتنسيق التنفيذي والمحتوى للإنتاج الإعلامي المشترك.
وأكد المستشار الثقافي على أهمية شعار أربعين هذا العام وهو «إنا على العهد»، وقال: إن الإعلام اليوم ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هو في طليعة «جهاد التبيين».
دعم الشعب العراقي للمقاومة الإيرانية
وأضاف حجة الإسلام أباذري: إن الشعب العراقي لطالما كان داعماً لإيران ومحور المقاومة، لكن بعد جريمة الكيان الصهيوني، تجلّى هذا الدعم بشكل أوضح وأوسع في مراسم العزاء. وقال إن خطباء عراقيين دافعوا بصراحة عن مقاومة الشعب الإيراني خلال مجالس محرم، واعتبروها رمزاً لعزة الأمة الإسلامية. وأضاف: في مراسم ركضة طويريج يوم عاشوراء، رُفعت أعلام ايران بأيدي المعزّين العراقيين، وهو مشهد نادر سابقاً، وأصبح اليوم رمزاً للروابط العاطفية والعقائدية العميقة بين الشعبين. وفي ختام الاجتماع، أكد مجيد أكبرشاهي أمين لجنة الأربعين في هيئة الإذاعة والتلفزيون، على أن التخطيط هذا العام سيركز على ثلاثة محاور: «المقاومة»، «إدانة جرائم الكيان الصهيوني»، و«تعزيز وحدة الأمة الإسلامية».