الرسم العاشورائي تأطيرٌ للحماسة الخالدة

«بعلوّ التاريخ».. حين تتكلم اللوحة بلغة عاشوراء وترويها أقلام المسرح والسينما

المعرض لا يكتفي بعرض الفن، بل يخلق فضاءً للتأمل والإحترام، حيث وصفه المشاركون بأنه تجربة روحية وفنية تُجسد الوفاء لعاشوراء، وتُعيد رسم ملامح الجنة من خلال فرشاة الفنان وكلمة الراوي.

افتُتح معرض «بعلوّ التاريخ» في “حوزه هنري” بطهران، جامعاً 100 عمل فني عاشورائي من إبداع 40 فناناً في مجالي الرسم والتصوير، ضمن سرد بصري وروائي يخلّد ملحمة كربلاء المقدسة. المعرض يتميز بدمج الأعمال التشكيلية مع روايات كتبها فنانون من المسرح والسينما والتلفزيون، مما أضفى بعداً سردياً جديداً على التجربة البصرية.

 

شهد حفل الافتتاح حضور شخصيات بارزة، من بينهم محمد مهدي دادمان رئيس “حوزه هنري”، محمد زرويي نصرآباد المدير التنفيذي لمؤسسة «نام» الثقافية، أمير عبد الحُسيني المدير الفني للمعرض، إلى جانب نخبة من الفنانين والرسامين.

 

قال محمد زرويي نصرآباد: إن هذا المعرض هو ثمرة سنوات من العمل الفني لفناني الرسم والتصوير، حيث اجتمعوا في هذا الحدث الفني لعرض 100 عمل مختار من كنوز مركز الفنون التشكيلية التابع لـ “حوزه هنري”، وكلها أعمال مستوحاة من موضوع عاشوراء، وقد أبدعها 40 فناناً بأسلوب سردي مميز ضمن معرض «بعلوّ التاريخ».

 

 

وأضاف: إن ما يميز هذا المعرض عن غيره هو إعادة قراءة وتقديم هذه الأعمال الفنية الرفيعة بطريقة جديدة، حيث تم دمجها مع روايات كتبها فنانون من المسرح والسينما والتلفزيون معروفون مثل داريوش أرجمند، فريبا كوثري، وحميد كروكان، في مراحل مختلفة، وتم عرض هذه الروايات إلى جانب الأعمال الفنية، ومن أبرز الأعمال المعروضة لوحة «ذو الجناح» للفنان مصطفى غودرزي، التي استغرق إنجازها أربعين يوماً.

 

 

تُعرض أعمال المعرض ضمن عشر روايات هي: «بداية الملحمة»، «سهل الحرية»، «فتح الدم»، «مرآة النبي»، «الملك ذو القامة الشمّاء»، «تهويدة الملاك»، «العرش على التراب»، «الفارس بلا جواد»، «قصة الرأس»، و«كربلاء ما زالت». كل رواية تضم أعمالاً فنية ذات صلة، وقد كتب هذه الروايات شخصيات بارزة من السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة ممن سبق لهم المشاركة في أعمال عاشورائية.

 

 

المعرض الذي يستمر حتى 24 أغسطس، لا يكتفي بعرض الفن، بل يخلق فضاءً للتأمل والإحترام، حيث وصفه المشاركون بأنه تجربة روحية وفنية تُجسد الوفاء لعاشوراء، وتُعيد رسم ملامح الجنة من خلال فرشاة الفنان وكلمة الراوي.

 

 

المصدر: الوفاق