أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير، أن القوات الإسرائيلية دمّرت العديد من قرى جنوب لبنان الحدودية بالكامل. ولفتت إلى أنها في المدارس التي بقيت قائمة في منطقة الجنوب، تعرض العديد منها للتخريب. وقال الباحث في شؤون لبنان في المنظمة رمزي قيس: “نهبت القوات الإسرائيلية مدرستين على الأقل”. وأضاف: “من خلال نهب المدارس، ارتكبت القوات الإسرائيلية ما يبدو أنها جرائم حرب، وعرضت تعليم الطلاب في لبنان للخطر”.
وأشارت إلى أن تدمير المدارس أو إلحاق أضرار جسيمة بها يمكن أن تكون له آثار مدمرة في الأطفال، الذين غالباً ما يضطرون إلى السفر لمسافات أطول في بيئة قد تكون غير آمنة للحصول على التعليم، وغالباً ما تكون في مدرسة مكتظة. وحذرت من أن بعض الطلاب قد لا يتمكنون من مواصلة تعليمهم، بسبب نقص المرافق المتاحة والصعوبات والتكاليف المتعلقة بالنقل وانعدام الأمن والصدمات النفسية وعوامل أخرى. وأوضحت أن تدمير المدارس، يؤثر في الفتيات بشكل غير متناسب، لأنهن يواجهن الضرر الأكبر من صعوبة الوصول إلى المدارس، وقد يكون الآباء أكثر حساسية للمخاطر الأمنية المتعلقة بمزيد من السفر، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.