وأوضح حميدرضا عجمي، الثلاثاء، أن إجمالي الاستثمارات المطلوبة لـ144 مشروعًا مرخصًا في هذه الصناعة يبلغ حوالي 100 مليار دولار، وقال: يلعب تطوير البتروكيماويات دورًا مهمًا في الأمن الاقتصادي والاجتماعي والوطني للبلاد، وأن الاعتماد الكامل على الاستثمار المحلي سيؤدي إلى نمو محدود؛ ولزيادة القدرة التنافسية في الأسواق العالمية، يجب أن يكون جذب المستثمرين الأجانب على جدول الأعمال أيضًا.
وأشار عجمي إلى أن قطاع البتروكيماويات يُوفر 25% من الصادرات غير النفطية و19% من القيمة المضافة الصناعية للبلاد، مؤكداً أن هذه الصناعة التكنولوجية المتقدمة لا تُمثل حلقة وصل بين قطاع النفط الخام وقطاع المصب فحسب، بل تُمثل أيضًا عاملًا مهمًا في خلق فرص العمل وريادة الأعمال في البلاد.
وصرح: تم استثمار أكثر من 87 مليار دولار في صناعة البتروكيماويات بين عامي 1979 و2022، منها 19% من مصادر أجنبية، وأكثر من 11% من صندوق التنمية الوطني ومصادر محلية وأجنبية أخرى.
وأشار إلى أنه من المتوقع ضخ استثمارات جديدة بقيمة 22 مليار دولار في خطة التنمية السابعة، وقال: حاليًا، تم تشغيل بعض هذه المشاريع، ونعمل على استكمال بقية المشاريع.
الوضع الراهن للمشاريع البتروكيماوية
وفي معرض شرحه للوضع الراهن لمشاريع البتروكيماويات، قال مدير الاستثمار في الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية: من بين 144 مشروعًا، حقق 20 مشروعًا باستثمارات 11 مليار دولار تقدمًا تجاوز 70%، و32 مشروعًا باستثمارات 22 مليار دولار تقدمًا يتراوح بين 20 و70%، و92 مشروعًا باستثمارات 67 مليار دولار تقدمًا فعليًا أقل من 20%.
وأكد عجمي على ضرورة جذب الاستثمار الأجنبي، وقال: في الآونة الأخيرة، نصت مذكرة التفاهم مع منظمة الاستثمار على تعريف المستثمرين الدوليين بفرص هذه الصناعة أكثر من ذي قبل. كما سيتم الاستفادة من قدرات دول البريكس وشنغهاي لتطوير التعاون.
وأشار عجمي إلى صمود صناعة البتروكيماويات في وجه ضغوط العقوبات، وقال: على الرغم من التحديات الدولية، سيستمر تنفيذ المشاريع من خلال الموارد المحلية وخطوط الائتمان الأجنبية، وسيتم تشغيل عدد من المشاريع هذا العام.
كما أشار إلى أهم عوامل الجذب للاستثمار في صناعة البتروكيماويات، من حيث توفر البنية التحتية القانونية والداعمة، وسوق محلية وإقليمية واسعة، وإمكانية الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة، ووجود موارد بشرية متخصصة، والقدرة التكنولوجية للشركات القائمة على المعرفة.
واعتبر مدير الاستثمار في الشركة الوطنية للبتروكيماويات إكمال المشاريع غير المكتملة، وتطوير المشاريع المتوسطة والنهائية، وجمع غازات الاشتعال، وزيادة عائدات النقد الأجنبي، محاور الاستثمار الرئيسية للشركة، وشدد على الاستخدام المتزامن لتجارب الشراكات المحلية والأجنبية.