ففي إقليم دارفور، تفاقمت الأوضاع الصحية بشكل مقلق، حيث يشهد عدد من المخيمات ومراكز النزوح انتشارا واسعا لوباء الكوليرا وسط نقص حاد في المياه النظيفة وانعدام الخدمات الطبية.
المنظمات الانسانية سجلت حتى الآن عشرات الوفيات وآلاف الإصابات خصوصا في مدينة طويلة الواقعة غرب مدينة الفاشر، التي تبعد عنها نحو ثمانية وستين كيلومترا، فيما لا تزال التحذيرات تتصاعد من تفش أكبر يهدد حياة الآلاف.
وتعاني مدينة الفاشر، كبرى مدن شمال دارفور، من حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ شهور، ما جعل الوصول الإنساني شبه مستحيل، في وقت يواجه فيه المدنيون نقصا حادا في الغذاء والدواء ومياه الشرب. وقد كشفت تقارير طبية محلية عن تدهور سريع للوضع الصحي، في ظل اكتظاظ المخيمات بالمصابين وغياب الإمكانيات الأساسية للعلاج.