يعمل دون الحاجة إلى الإنترنت وبوضعية غير متصلة

تصميم مساعد ذكاء اصطناعي للأعمال في إيران

الوفاق/ تمكّن خبراء في شركة معرفية من تصميم مساعد ذكاء اصطناعي مخصص للأعمال، يعمل دون الحاجة إلى الإنترنت وبوضعية غير متصلة.

وأعلن مدير إحدى الشركات المعرفية عن تطوير مساعد ذكاء اصطناعي للأعمال يمكن استخدامه دون اتصال بالإنترنت.

 

وقال ميلاد تاروردي، مدير إحدى الشركات المعرفية، حول المشاريع الأخيرة للشركة: نعمل منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بشكل متخصص مع فريق مكون من نخبة الخبراء الإيرانيين على منتجين مختلفين للذكاء الاصطناعي AI، وكلاهما مصممين محلياً. وأضاف: المنتج الأول هو مساعد الذكاء الاصطناعي للأسواق المالية، الذي يهدف إلى تسهيل عمليات التداول للمتداولين والمستثمرين. ويعمل هذا الذكاء الاصطناعي كمساعد للتداول، حيث يساعد على تقليل المخاطر ونسبة الأخطاء في المعاملات، كما يمكنه تقديم توصيات للمتداولين لتحسين أدائهم.

 

 

* مساعد الذكاء الاصطناعي للأعمال

 

وقال تاروردي: أما المنتج الثاني فهو مساعد الذكاء الاصطناعي المخصص للأعمال، وتم تصميم هذا المساعد خصيصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لتحديد المشكلات التنظيمية والبيانات المعزولة وتحليلها وتقديم حلول عملية. ويمكن لهذا النظام من خلال تحليل البيانات المختلفة أن يساعد مديري الأعمال على اتخاذ قرارات أفضل وتوسيع أعمالهم بشكل أكثر فعالية.

 

 

* التركيز على أمن البيانات والتشغيل دون اتصال

 

وأشار تاروردي أيضًا إلى أهمية أمن البيانات في هذه المنتجات، قائلاً: أحد أولوياتنا في هذه المشاريع هو ضمان أمن بيانات ومعلومات المؤسسات. كما تم تصميم منتجاتنا لتكون محلية وتعمل دون اتصال بالإنترنت، مما يمكّن المؤسسات من استخدام هذه التقنيات دون الحاجة إلى الإنترنت مع الحفاظ على بياناتها بشكل آمن.

 

وأضاف: هذا النهج يضمن خصوصية البيانات ويقلل من مخاطر الاختراقات الأمنية، مما يجعل حلولنا مثالية للشركات التي تتعامل مع معلومات حساسة.

 

 

* تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف

 

وأضاف مدير الشركة تعليقًا على مخاوف البعض بشأن استبدال الوظائف بالذكاء الاصطناعي: الذكاء الاصطناعي لن يقضي على الوظائف، بل سيحولها ويطور أنواعًا جديدة منها. وتمامًا كما ظهرت وظائف جديدة بعد دخول الكهرباء إلى حياة البشر، فإن الذكاء الاصطناعي اليوم سيساعد في توسيع نطاق الوظائف وخلق فرص عمل جديدة بدلاً من إلغائها.

 

وأكمل: على سبيل المثال، وظائف مثل أمين الصندوق في البنوك والمحاسبين ستفسح المجال تدريجيًا لأنشطة جديدة مرتبطة بأنظمة الذكاء الاصطناعي. ويمكن للأفراد من خلال تعلم هذه المهارات في دورات قصيرة أن يندمجوا في وظائف جديدة ويوسعوا أنشطتهم المهنية.

 

وأضاف: هدفنا تمكين القوى العاملة لا استبدالها، والذكاء الاصطناعي أداة لتعزيز الكفاءة البشرية وخلق فرص اقتصادية جديدة، وليس تهديدًا لسوق العمل.

 

 

* مستقبل الذكاء الاصطناعي في إيران

 

وفي ختام حديثه، قال المسؤول: في ضوء التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي واحتياجات الأسواق الإيرانية لهذه التقنيات، تأمل شركتنا أن تتمكن من خلال تقديم هذه المنتجات المحلية من مساعدة الأعمال الإيرانية على المنافسة العالمية بفعالية وتحقيق النجاح في مختلف المجالات الاقتصادية.

 

وأضاف: نسعى لأن تكون إيران لاعبًا فاعلاً في خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية، مع الحفاظ على الهوية المحلية وتلبية الاحتياجات الخاصة ببيئة الأعمال الإيرانية، وتابع: رؤيتنا تتمثل في بناء مستقبل رقمي يدمج الابتكار مع الخصوصية الثقافية والاقتصادية لبلادنا.

 

المصدر: الوفاق