وأكدت الحركة أن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي (الكابينيت) يمثل استمرارًا لسياسة الإبادة والتهجير القسري التي ترتكبها حكومة الاحتلال، مشيرة إلى أن محاولة الاحتلال استبدال مصطلح “احتلال” بـ”سيطرة” هي محاولة للهروب من مسؤولياته القانونية. وقالت حماس إن قرار الاحتلال يفضح عقلية الاستهتار بحياة الأسرى الفلسطينيين ويفسر انسحاب “إسرائيل” المفاجئ من جولة التفاوض الأخيرة التي كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وشددت الحركة على استمرارها في التعاون مع الوسطاء المصري والقطري، مؤكدة استعدادها الكامل لاتخاذ كل الخطوات التي تمهّد لوقف الحرب وتحقيق صفقة شاملة لإطلاق الأسرى. كما أكدت حماس أن هذه المغامرة الإجرامية ستكلف الاحتلال أثمانًا باهظة، مؤكدة أن شعبها ومقاومتها عصيان على الانكسار أو الاستسلام، وأن خطط نتنياهو وأوهامه ستفشل فشلاً ذريعًا.
وحملت الحركة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن دعم الاحتلال سياسياً وعسكرياً، وطالبت الأمم المتحدة ومحاكم العدالة الدولية بالتحرك الفوري لوقف المخطط الإسرائيلي ومحاسبة قادته على جرائم الحرب. وفجر اليوم، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المجلس الوزاري المصغر وافق على مقترح السيطرة على مدينة غزة ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل، رغم التحذيرات الداخلية والخارجية من تداعيات هذه الخطوة.
ووفق البيان، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ عملية واسعة تبدأ بالسيطرة على مدينة غزة، مع ما وصفه بـ”تقديم مساعدات إنسانية” للمدنيين خارج مناطق القتال. الخطة التي أقرها “الكابينيت” تشمل مراحل تدريجية تبدأ بدعوة سكان مدينة غزة للنزوح نحو وسط القطاع، يليها تطويق المدينة، ثم التوغل في المخيمات ومراكز التجمعات السكنية. القرار جاء وسط خلافات حادة داخل أروقة الحكم؛ إذ حذر رئيس الأركان إيال زامير من أن توسيع الحرب سيهدد حياة الأسرى، كما أبدى مخاوف من إرهاق جنود الاحتياط وتحمل الجيش مسؤولية إدارة ملايين الفلسطينيين في حال احتلال القطاع.