قال نائب مدير السياحة في دائرة التراث الثقافي بمحافظة خراسان الرضوية: تُعتبر أخلمد واحدة من أكثر القرى السياحية استقبالاً للسياح في محافظة خراسان الرضوية، حيث تستقبل سنوياً عدداً كبيراً من السياح المحليين والأجانب.
وأشار محمد ركني، على هامش إقامة ورشة عمل تدريبية حول التواصل مع الضيوف لأصحاب المحلات والعاملين في قطاع السياحة في أخلمد، إلى وضع قرية أخلمد السياحية ومكانتها في المحافظة، وقال: إنشاء وحدات إقامة وبنية تحتية سياحية لتقديم خدمات أفضل للسياح يُعد من الضروريات في قرية أخلمد.
وأضاف أنه يوجد 12 وحدة إقامة سياحية، منازل ضيافة وإقامات تقليدية في مدينة جناران، وأكد أنه رغم أن قرية أخلمد لديها القدرة على استيعاب أكثر من 30 وحدة من منازل الضيافة والإقامات السياحية، إلا أن هناك حالياً ثلاث وحدات فقط تعمل في قرية أخلمد.
وأشار ركني إلى أن أكثر من 5 ملايين سائح سنويًا، معظمهم من الدول العربية، يزورون قرية أخلمد: عمليًا، مع هذا العدد الكبير من الزوار، فإن عدد الوحدات السكنية المرخصة في أخلمد لا يكفي لتلبية هذا الكم من السياح، ونحن نواجه نقصًا في الوحدات السكنية في هذه القرية.
وأشار إلى أنه يتم السعي، بالتعاون مع أهالي أخلمد الطيبين والملتزمين بولاءهم، لتعويض هذا النقص، وتابع: إن من أهم الهواجس لكل دولة تملك العديد من المعالم الطبيعية والتاريخية هو جذب السياح إليها.
وأضاف ركني: يجب تحديد أفضل الأفكار لجذب السياح من بين جميع الحلول النظرية وغير العملية؛ فامتلاك الإمكانيات الطبيعية والتاريخية وحده لا يكفي، وللتعريف بالمقومات السياحية وفهم الجمهور، نحتاج إلى حلول بسيطة وعملية تساعد في جذب المزيد من السياح.
وصرّح قائلاً: إن وجود الإمكانيات الطبيعية مثل الشلالات والجبال والأنهار الدائمة في قرية أخلمد، بالإضافة إلى إقامة المهرجانات والحفاظ على العادات والتقاليد القديمة، من السمات البارزة لهذه القرية السياحية التي يجب تعريفها بالشكل الصحيح.
منطقة أخلمد السياحية واحدة من النقاط المفضلة للسياح
وصرح علي أكبر أحمد زاده، رئيس مجموعة التعليم والتسويق وتطوير السياحة في محافظة خراسان الرضوية، قائلاً: إن منطقة أخلمد السياحية تعد واحدة من النقاط المفضلة للسياح في المحافظة وحتى على مستوى البلاد، حيث يزورها سنوياً عدد كبير من المسافرين.
واعتبر أن سلوك المضيف هو أحد الركائز الأساسية في استقبال وجذب السياح، وأضاف: إذا تعامل المضيفون مع السياح بسلوك مناسب واحترام، فإن ذلك سيزيد من رغبة السياح في اختيار تلك الوجهة وسيساهم في تطوير السياحة في تلك المنطقة.
وأوضح أحمدزاده أن رضا السياح عن سلوك المجتمع المضيف له تأثير مباشر على الصورة الذهنية لديهم عن الوجهة، وقال: إن الصورة الذهنية الإيجابية عن الوجهة، التي تنبع من حسن سلوك المضيفين، يمكن أن تقنع السياح بزيارة تلك الوجهة، بل وقد تؤدي أيضاً إلى توصيتهم بها لسياح آخرين.
وأكد أن إيجاد تجربة إيجابية للسياح لا يساعد فقط في جذب المزيد منهم، بل يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الحفاظ عليهم، وأضاف: عندما يكون السياح راضين عن سلوك المضيفين، تزداد احتمالية عودتهم إلى الوجهة، ويمكن أن يتحول هذا الأمر إلى حلقة إيجابية لتطوير السياحة في المنطقة.
وأشار أحمدزاده إلى إمكانيات السياحة في منطقة أخلمد، وقال: إن هذه المنطقة بما تملكه من معالم طبيعية وتاريخية لديها القدرة على جذب السياح المحليين والأجانب؛ ويجب علينا الاستفادة الصحيحة من هذه الإمكانيات وتوفير البنية التحتية اللازمة لتهيئة الظروف لتجربة لا تُنسى للسياح.