أشار محافظ كرمان إلى الإمكانيات الواسعة لـ«شهداد» في مجال السياحة الصحراوية والاستثمار منخفض التكلفة والزراعة التقنية ، وأكد على ضرورة «الإدارة الخاصة، التخطيط الهادف وتفعيل مشاركة المجتمع المحلي، قائلا: شهداد لا تستحق الترقية إلى مدينة فقط، بل يجب أن تصبح نموذجاً وطنياً لتطوير المناطق ذات الإمكانيات المحدودة على أساس القدرات الطبيعية والثقافية».
وفي إطار النهج الميداني لإدارة محافظة كرمان العليا، قام محافظ كرمان محمد علي طالبي، بمرافقة شهباز حسن بور، ومرتضى نيكرو، القائم بأعمال مديرية التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بمحافظة كرمان، بزيارة منطقة شهداد، حيث تفقدوا المنطقة التاريخية شفيع آباد ومقبرة حفيد الأئمة زيد(ع)، وشاركوا في مراسم عزف النقارة، وهو أحد التراثيات غير الملموسة المسجلة في قائمة التراث الوطني.
وفي هامش هذه الزيارة، قال طالبي، مشيراً إلى ضرورة الحضور المستمر للمديرين الكبار في المناطق الأقل حظاً في المحافظة: لقد حاولنا القيام بجولات ميدانية واسعة إلى مختلف مناطق المحافظة. كان هذا مطلباً حقيقياً من الناس، واليوم أصبح هذا التواصل المباشر أحد أركان سياساتنا.
وأكد طالبي على المكانة الاستراتيجية لشهداد في خارطة تطوير المحافظة، مشيراً إلى أن هذه المنطقة تواجه في الوقت ذاته فرصاً فريدة وتحديات متراكمة؛ ولهذا فهي بحاجة إلى رؤية تحولية وإدارة مركزة وتخطيط دقيق لتجاوز الركود والانطلاق نحو التنمية.
وأوضح أن شهداد يجب أن تتحول إلى أحد الأقطاب الرسمية لتنمية السياحة الصحراوية في البلاد، وتابع قائلاً: إن صحراء لوت العالمية، والينابيع الحارة الطبيعية، والمعالم التاريخية المسجلة وطنياً، والعادات والتقاليد الأصيلة، والطبيعة الفريدة لشهداد، كلها تمثل مجموعة من الإمكانيات الوطنية والدولية التي للأسف، وبسبب النظرة المحدودة في الماضي، لم يتم استغلالها. اليوم تغير هذا النهج في إدارة المحافظة، وأصبحت الصحراء من أولويات السياسات السياحية في كرمان.
وأشار إلى ضرورة إصلاح وتوسعة الطرق المؤدية إلى شهداد، وأكد: بالنظر إلى الاعتبارات الدفاعية، والسياحة الدولية، والمتطلبات التنموية، يتم متابعة إنشاء طريق بديل وتطوير الطريق الحالي بشكل جاد.
وفي الختام أشار طالبي إلى أن شهداد يجب أن تكون مستعدة للتحول نحو مستقبل واعد. ويجب أن يتم تصميم وتنفيذ البنى التحتية للإقامة والسياحة والخدمات والاستثمار في هذه المنطقة، وفقًا لأفق التنمية الخمسية، بدءًا من الآن.