وأوضح رضائي أن الموسيقى كانت دائماً حاضرة وفاعلة في جميع المنعطفات التاريخية والاجتماعية في البلاد، وقال: لا يمكن تصور أي تيار ثقافي أو اجتماعي أو سياسي في إيران دون الموسيقى وألوانها. فذكاء الفنانين الموسيقيين هو ما جعلهم دائماً إلى جانب الشعب، يعبّرون عن مشاعرهم ويبيحون بما يجول في قلوبهم.
وأشار إلى أن الموسيقى، باعتبارها فناً مؤثراً ولغةً عالمية تتجاوز الحدود، حملت الرسائل خلال هذه الفترة وأثّرت بعمق في الجمهور، وجعلت هذا التأثير خالداً.
وفيما يتعلق بالحرب المفروضة الصهيونية، قال رضائي: استفدنا خلال هذه الفترة من كنوز الموسيقى الثمينة؛ فقد أُعيد أداء بعض الأعمال ونُشرت من جديد، كما تم إنتاج أعمال جديدة ومؤثرة خلال هذه الأيام الاثني عشر، كانت في لحظتها ذات تأثير بالغ.
وتابع المدير العام لمكتب الموسيقى: نأمل أن تستمر مبادرة خيمة الفن التي أقمناها هذا العام في أيام محرم، لتكون منصة لإنتاج أعمال فنية أصيلة وخالدة حول عاشوراء. لقد بقي هذا الحدث حياً عبر مئات السنين بفضل الفن، وتناقلته الأجيال من خلال الشعر، الكتيبات، الخط، الرثاء، الألحان، التعزية، والموسيقى.
وأضاف: نطمح أن تصبح خيمة الفن مركزاً لإنتاج أعمال فنية متميزة في هذا المجال. نحن نفتخر بأن القيادة كانت دائماً، وأكثر من أي جهة أخرى، داعمة لإيران وقضاياها، وتعتبر الفن وسيلة للتعبير عن مختلف القضايا.
وختم رضائي بالقول: يجب على الإعلام ألا يفرض ذوقه الخاص ويقدمه كتيار ثقافي رسمي، و عليه أن يقف إلى جانب التيار الفني في البلاد، ويُظهر جمالياته وقممه. على الأقل حتى نهاية هذا العام، سيكون اسم إيران في صدارة كل الأحداث الموسيقية.