ردود فعل المثقفين بعد رحيله

صالحي: الأستاذ فرشجيان مهندس الروح والتاريخ

إن حب الأستاذ فرشجيان للأئمة الأطهار، وخاصة لمفهوم عاشوراء والإمام الحسين(ع)، ليس خافياً على أحد. وأنا على يقين راسخ أن سيد الشهداء(ع)، الذي عبّر له عن عشقه في اللوحة العظيمة "عصر عاشوراء" بريشة الحب والدموع، سيكون في هذه الأيام، الأربعينية شفيعاً ومغيثاً لهذا الرجل العظيم".

كتب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيد عباس صالحي، عقب وفاة الأستاذ محمود فرشجيان، في رسالة عزاء عبّر فيها عن فقدان هذا الفنان الكبير، قائلاً: لم يكن مجرد رسّام بارع، بل كان مهندس الربط بين التاريخ والروحانية.

وجاء في قسم من هذه الرسالة: “وفاة الأستاذ الذي لا نظير له في فن إيران، الأستاذ محمود فرشجيان، فخر أساتذة الفن، وأحد ألمع جواهر الثقافة والحضارة في هذا الوطن، أدخل قلب المجتمع الفني وشعب إيران في الحداد. الأستاذ فرشجيان، بلا أدنى شك، كان مثالاً واضحاً للفنان العظيم الذي مزج بين الفن الإيراني والإسلامي، وخلق بأفق عميق أعمالاً خُلّدت في الذاكرة التاريخية والعاطفية لهذا الوطن. روائع مثل “ضامن آهو” و”عصر عاشوراء”، إلى التصميم العظيم لضريح الإمام الرضا(ع)، وكذلك الأعمال الكبيرة والبديعة التي أنجزها لشاهنامة الفردوسي، وديوان حافظ الشيرازي، وغيرها من النصوص الرفيعة للثقافة والأدب الإيراني، كانت جميعها علامات واضحة على الفن السامي والقلب الرقيق الذي كان ينبض من أجل إيران والإسلام.

وأضاف صالحي: لم يكن مجرد رسّام بارع، بل كان مهندس الربط بين التاريخ والروحانية؛ فناناً كان كل واحد من أعماله مزيجاً من الحكمة الشرقية، والجماليات الإيرانية، وعمق المعتقدات الدينية. أعماله لم تكن مجرد لوحات، بل كانت سرداً مصوراً للإيمان، والعشق، وهوية أمة، خُلّدت إلى الأبد في التاريخ بلغة اللون والخط.

وتابع وزير الثقافة: إن حب الأستاذ فرشجيان للأئمة الأطهار، وخاصة لمفهوم عاشوراء والإمام الحسين(ع)، ليس خافياً على أحد. وأنا على يقين راسخ أن سيد الشهداء(ع)، الذي عبّر له عن عشقه في اللوحة العظيمة “عصر عاشوراء” بريشة الحب والدموع، سيكون في هذه الأيام، الأربعينية شفيعاً ومغيثاً لهذا الرجل العظيم”.

 

المجتمع الفني في البلاد يعزّي بوفاة الأستاذ فرشجيان

وفي نفس السياق المجتمع الفني في البلاد يعزّي بوفاة الأستاذ فرشجيان، منهم: آيدين مهدي‌زاده، المدير العام للفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، الذي عبّر في رسالة له، عن هذه الفاجعة، مقدّماً التعازي إلى المجتمع الفني في البلاد.

نادرة رضائي، نائبة وزير الثقافة في قسم الفنون، قدّمت تعازيها بوفاة الأستاذ محمود فرشجيان عبر بيان مكتوب، جاء فيه: فن الرسم له جذور عميقة في التاريخ والتقاليد، وفي عالم مليء بالزخارف الدنيوية، تشرق اللوحات الأصيلة بطريقة تسحر عين كل مشاهد بجمالها وزخرفتها.

ومن جهته محمد اله‌ياري فومني المدير التنفيذي لمؤسسة رودكي، كتب في رسالة: ببالغ الحزن والأسى، فقدت الثقافة والفن الإيراني أحد القمم التي لا نظير لها في فن الرسم الإيراني.

آرش زينال خيري رئيس منظمة التعبئة الفنية في البلاد، كتب: هذا الفنان الذي لا نظير له، قضى حياته المباركة كلها سالكاً في طريق العشق والمعرفة، وفي ظل هذه الحياة السلوكية، استطاع أن يبدع أعمالاً خالدة لا مثيل لها، أعمالاً لن يكون لها نظير إلى الأبد.

مركز نياوران الثقافي، في رسالة له، قدّم التعازي في بيان جاء فيه: الأستاذ فرشجيان، خالق العمل الخالد والقيم “عصر عاشوراء”، وأحد ورثة فن الرسم في هذا الوطن، كانت أعماله الخالدة مرتبطة ارتباطاً كاملاً بالفن الأصيل والثقافة الإيرانية. لقد أبدع أعمالاً باستخدام الخطوط والزخارف، وبالاستفادة من لا نهائية الألوان، ستبقى خالدة إلى الأبد في تاريخ الفن الإيراني والعالمي.

علي أكبر صالحي، رئيس مؤسسة إيران للدراسات، في بيان له، اعتبر وفاة الأستاذ الكبير في فن الرسم الإيراني، محمود فرشجيان، فاجعة مؤلمة لا يمكن تعويضها للثقافة والفن الإيراني، وذكره كفنان لطّف الروح الإيرانية بالألوان والزخارف، وعرّفها للعالم.

حجة الإسلام السيد مهدي خاموشي، ممثل الولي الفقيه ورئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية، أكد أن اسم الأستاذ فرشجيان خُلّد بأعماله الدينية التي لا نظير لها.

حجة الإسلام حميد رضا أرباب سليماني نائب وزير الثقافة لشؤون القرآن والعترة، محمد مهدي دادمان رئيس “حوزه هنري”، شهاب الدين شكيبا مدير مركز الفنون التشكيلية في “حوزه هنري”، محمود شالويي مستشار وزير الثقافة ورئيس جمعية الآثار والمفاخر الثقافية، كانوا من ضمن المعزين لوفاة الأستاذ فرشجيان.

 

المصدر: الوفاق