اشار الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، إلى حادثة عاشوراء ، وقال: اليوم، لا يقتصر الأمر على أن الكيان الصهيوني وداعميه لا دين لهم، بل داسوا أيضًا على مبادئ الرجولة والحرية، ويرتكبون الجرائم نفسها بحق أطفال غزة المظلومين، ومن المؤسف أن الدول الغربية، التي تدّعي حماية حقوق الإنسان، تُصوّر هؤلاء المجرمين كمدافعين عن حقوقهم. في أي عالمٍ نعيش حقًا؟.
وفي مراسم إحياء الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس الجهاد الجامعي، التي أقيمت مساء السبت في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وجّه الرئيس بزشكيان تحيةً وتقديراً لجميع شهداء الثورة الإسلامية، لا سيما شهداء حرب الاثني عشر يوماً المفروضة، مشيراً إلى تضحيات وشجاعة أبناء الوطن في مواجهة مؤامرات الأعداء، قائلاً: “منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية، سعى أعداء الشعب الإيراني إلى عرقلة صموده وتقدمه من خلال وضع مخططات متعددة ومعقدة. لقد استشهد أكثر من عشرين ألف من المجاهدين المخلصين والمتفانين في مختلف المجالات في أوقات مختلفة لعرقلة مسار الثورة، لكنهم لم يحققوا هدفهم. لو كان هؤلاء الشهداء حاضرين اليوم بنفس الروح والإخلاص، لما ظهرت العديد من التحديات الحالية؛ لقد سلب الأعداء منا عمداً نخب هذا البلد”.
وأوضح: “اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى جهاديين يشاركون، بحضورهم النشط في الميدان، في حل مشاكل البلاد. يستطيع الجهاديون الأكاديميون حل المشكلات في مختلف المجالات، وقد وضعت الحكومة أيضًا التفاعل الجاد مع الأكاديميين على جدول أعمالها. يتم تشكيل مجموعات عمل مشتركة لحل المشكلات المختلفة، ونولي اهتمامًا خاصًا للتكوين الشامل ومتعدد الجوانب لأعضائها”.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار الرئيس بزشكيان إلى استمرار عداء الأعداء لإيران وشعوب المنطقة، وقال: “نشهد مثالاً ملموساً على هذا العداء في الجرائم الوقحة واللاإنسانية في المنطقة. ومن المستغرب والمؤسف أن تُتهم دولةٌ تدافع عن كرامتها وتواجه المعتدين من قِبل أولئك الذين وضعوا جميع معداتهم وإمكاناتهم تحت تصرف كيان مجرم يقتل النساء والأطفال الأبرياء في غزة وأماكن أخرى، خلافاً لجميع المواثيق والقوانين الدولية، ثم يتحدثون عن السلام والأمن وحقوق الإنسان؛ هذا خداعٌ مُخزٍ”.وفي إشارة إلى الجو الكاذب الذي خلقته وسائل الإعلام الداعمة للكيان الصهيوني.
وأضاف رئيس الجمهورية: يعرضون صورةً لأسير صهيوني يعاني من سوء التغذية نتيجة حصار الغذاء والدواء الذي يفرضه الكيان الصهيوني على غزة، ويتهم بعض من يسمون أنفسهم خبراء حقوق الإنسان فصائل المقاومة بانتهاك حقوق الإنسان، دون أن يوضحوا من الذي يمنع الماء والغذاء والدواء عن النساء والأطفال الأبرياء في هذه المنطقة؟ أين منظمات حقوق الإنسان الدولية؟ هل لديهم حقًا أي فهم لحقوق الإنسان؟.
واشار الى انه في يوم عاشوراء، حمل الإمام الحسين (ع) طفله الرضيع، امام الاعداء يستسقي له شربة ماء علهُم يسقوه قليلاً ، فإذا بسهم من الأعداء يذبحه بين يدي أبيه، ومضى شهيداً.
وقد قال لهم الامام الحسين (ع) في معرض تحذيره للاعداء “إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحرارا في دنياكم” ، واليوم، ليس للكيان الصهيوني وحلفائه دين فحسب، بل داسوا أيضًا على مبادئ الرجولة والحرية، ويرتكبون نفس الجريمة بحق أطفال غزة المظلومين. ومن المؤسف أن الدول الغربية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان تُصوّر هؤلاء المجرمين كمدافعين عن حقوقهم. في أي عالم نعيش حقًا؟.