المدير العام للشركة الصناعية البحرية الإيرانية يعلن عن:

بناء أول منصة حفر بحرية؛ وإنتاج 4 سفن لفنزويلا

أعلن المدير العام للشركة الصناعية البحرية الإيرانية إن "بناء أول منصة حفر بحرية في البلاد جارٍ التوقيع عليه، كما تم تسليم سفينتين من أصل أربع سفن قيد الإنتاج لفنزويلا".

وأشار منوجهر علي بور، على هامش الجمعية العامة للشركة، إلى سير أعمال الجمعية، وقال: في العام الماضي، وعدنا بإدارة الخسائر المتراكمة للشركة في السنوات الأخيرة، وهذا العام لم تكن الخسائر صفرًا فحسب، بل تم تحقيق ربح قدره 13 مليار تومان في البيانات المالية الموحدة.

 

وأشار علي بور إلى الحجم الكبير للقضايا القانونية المتراكمة لشركة “صدرا”، وقال: بعض هذه القضايا تعود إلى 20 عامًا مضت ومازالت لم تُحل حتى الآن، ومن خلال تعيين محامين وتشكيل فرق متخصصة، جارٍ متابعة هذه القضايا؛ وبالطبع نحن نسعى إلى منع نشوء قضايا قانونية جديدة، ولكن في بعض الحالات نضطر إلى اللجوء إلى المحاكم القضائية لحماية حقوق المساهمين.

 

ثلاثة مجالات رئيسية

 

وواصل المدير العام للشركة الصناعية البحرية الإيرانية حديثه قائلاً: تعمل الشركة حاليًا في ثلاثة مجالات رئيسية: التحديث والبناء الجديد، والإصلاحات (بما في ذلك بناء السفن والأعمال البحرية)، وتطوير البنية التحتية؛ ورغم أن الاستثمار في البنية التحتية يُسجل كتكلفة من وجهة نظر بعض المدراء العامين، إلا أنه من وجهة نظرنا يُعدّ استثمارًا استراتيجيًا.

 

وأضاف: في شمال البلاد، قمنا بترقية البنية التحتية للموانئ من 3 مواقف إلى 8 مواقف، حيث يُدر كل موقف دخلًا سنويًا يقدر بـ200 ألف مليار تومان، كما تم تصميم منحدر خرساني في حوض بناء السفن القديم لغمر السفن ونقلها، والذي سيتم تشغيله خلال الشهرين المقبلين.

 

وقال علي بور: سيتم نقل وتركيب منصتي حقل “رشادت” في شهر سبتمبر، إذا تم تسليم المشاريع إلى أصحاب العمل، فإن القدرات الوطنية مثل جزيرتنا الصناعية في بوشهر ستبقى بدون استغلال، ونحن نطلب من رئيس الجمهورية ووزراء النفط والطرق والصناعة استخدام هذه القدرات.

 

وأكد المدير العام للشركة الصناعية البحرية على ضرورة التنفيذ الفوري لمشروع تعزيز الضغط في حقل بارس الجنوبي للغاز، وقال: حقلنا المشترك مع قطر يتطلب إجراءً سريعًا في هذا المجال، ونحن على استعداد لتشكيل اتحاد محلي لتصميم وبناء ونقل وتركيب منصات تعزيز الضغط بالكامل داخل البلاد، وعلى الرغم من وجود قيود على البنية التحتية، إلا أنه يمكن التغلب عليها من خلال الحلول الهندسية.

 

وأكد علي بور قائلاً: يعتقد البعض أن بناء منصات تعزيز الضغط محلياً أمر غير ممكن؛ لكنني أؤكد بكل حزم أن هذه القدرة موجودة في البلاد، وإذا لزم الأمر، يمكن الاستعانة بخبراء وشركات أجنبية كشركاء استراتيجيين لسد أي نقص موجود.

 

وأضاف: هذه قضية وطنية، ونحن على استعداد لتقديم جميع الوثائق والإجراءات الفنية اللازمة لإثبات أن تنفيذ هذه المشاريع باستخدام القدرات المحلية أمر ممكن تماماً، وبدعم من المسؤولين، يمكننا تصميم وإنتاج وتسليم المنصات لصاحب العمل، وبذلك يتم حل مشكلة توفير الغاز للبلاد.

 

وتابع: وفقاً لتوجيهات قائد الثورة حول الاقتصاد البحري، يمكن لشركة “صدرا” المشاركة مباشرة أو غير مباشرة في 6 بنود من أصل 9.

 

وقال: في العام الماضي، شكلنا اتحاداً بالتعاون مع إيزوايكو ووزارة الدفاع، مما عزز القدرات الحالية، وهذه القدرات جاهزة الآن لتلبية احتياجات البلاد، وتمتلك شركة “صدرا” وحدها القدرة على تصميم وبناء وتسليم سفن يصل طولها إلى 250 متراً.

 

التعاون الدولي

 

وأشار علي بور إلى التعاون الدولي، وقال: سبق أن سلمنا سفينتين لصالح فنزويلا، وهناك سفينتان أخريان قيد الإنشاء، وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل البنية التحتية البرمجية والمادية المتوفرة في “صدرا”.

 

وأضاف: بالطبع لا تقتصر القدرات البحرية للبلاد على هذه المجموعة فقط؛ إذا تمت إدارة تجميع الاحتياجات والموارد على المستوى الوطني، فسيكون من الممكن بناء ناقلات عملاقة داخل البلاد، كما أن أعمال صيانة هذا النوع من السفن جارية حالياً، وسيكون بناءها ممكناً عند الضرورة.

 

وأعلن المدير العام للشركة الصناعية البحرية عن التعاون مع شركة ملاحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: حالياً يتم بناء أربع سفن بموجب عقد مع هذه الشركة، كما يجري العمل على سفينة أخرى لصالح منظمة الموانئ في شمال البلاد، مما يحافظ على تشغيل خط إنتاج السفن التي تبلغ حمولتها 3500 طن.

 

وأضاف: في جنوب البلاد، توجد قدرات مناسبة لتطوير هذه الأنشطة، وعند الحاجة، وبالاستفادة من قدرات الشركات المحلية وحتى الشركاء الأجانب المتخصصين، يمكننا تلبية جميع الاحتياجات الوطنية.

 

مشروع بناء القوارب السياحية

 

وأشار علي بور إلى مشروع بناء القوارب السياحية، وقال: تم توقيع عقد لبناء قارب سياحي بطول 18 متراً وهو الآن قيد الإنجاز، وفي مجال السياحة أيضاً يمكننا تلبية احتياجات البلاد، وتبلغ طاقتنا الحالية إنتاج 110 آلاف طن من الهياكل الفولاذية سنوياً، ويمكن زيادة هذا الرقم إلى 200 ألف طن.

 

وأوضح: في شمال البلاد والخليج الفارسي، لدينا القدرة على تلبية الطلب لبناء سفن سياحية وتجارية وخدمية، بل إن هناك مفاوضات جارية للتصدير، رغم أن هذا المسار يواجه تحديات بسبب الظروف الخاصة للبلاد.

 

وشدد المدير العام للشركة الصناعية البحرية الإيرانية قائلاً: وفقاً لتوجيهات سماحة قائد الثورة، تمتلك شركة صدرا القدرة على لعب دور في مجالات بناء الموانئ، محطات تحلية المياه، إنتاج الكهرباء المتجددة، صيانة خطوط الأنابيب البحرية، إصلاح المنصات النفطية والغازية، وتصنيع معدات التكرير.

 

كما تمتلك في مجال بناء السفن القدرة على تصنيع مختلف أنواع ناقلات البضائع السائبة وناقلات الحاويات وسفن الخدمات البحرية والناقلات النفطية وسفن الركاب.

 

وفي الختام، أشار علي بور إلى قدرة الشركة في تطوير حقول النفط والغاز، مؤكداً: بفضل البنية التحتية التي تم إنشاؤها خلال السنوات الماضية، يمكننا تقديم خدمات كمقاول رئيسي لتطوير الحقول النفطية لصالح وزارة النفط، كما أن هناك مذكرة تفاهم قيد التوقيع مع منظمة غستران لبناء منصات الحفر البحرية، والتي بعد موافقة أمانة المجلس الأعلى للصناعات البحرية، سيتم بناء أول منصة حفر بحرية في إيران بواسطة هذه الشركة.

المصدر: الوفاق خاص