وقال محمد إسلامي، أمس الأحد، خلال حفل افتتاح العيادة المتخصصة لعلاج الجروح بتقنية البلازما في مستشفى رسول الأكرم(ص): إن نقطة صنع القوة لإيران هي التقدم العلمي. وأضاف: هم يريدون إيران تحت الهيمنة؛ لكن الله تعالى قد رسم لنا الطريق في القرآن الكريم، وأعداء الله وأعداء الشعب يخافون من علمنا وتقدمنا كإيرانيين. وتابع: إيران سارت دائمًا في طريق العلم والثقافة، وبحكمة وبصيرة سماحة قائد الثورة سنتجاوز هذه المرحلة أيضًا بكل فخر واعتزاز.
وأشار إسلامي إلى أن أمريكا والكيان الصهيوني هاجمتا 9 مراكز كانت تحت الرقابة المستمرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية، وقال: لقد سلكنا دائمًا طريق العلم وتطوير التكنولوجيات السلمية، واليوم يشهد العالم كله على السلوك الإجرامي للكيان الصهيوني في مواجهة التقدم العلمي في إيران.
*ضرورة تطوير الأبحاث الطبية النووية
من جانبه، صرح رئيس مستشفى الرسول الأكرم(ص) بأن إطلاق قسم علاج الجروح باستخدام البلازما الباردة يُعدّ بداية للأبحاث في مجال الطب النووي في هذا المركز.
وقال الدكتور حسن أميري خلال حفل الافتتاح: هذا المركز مجهز بغرفة طوارئ نووية وأجهزة PET/CT متطورة، والتي ساهمت بشكل كبير في تسريع عملية علاج المرضى. وأضاف: إن علاج الجروح يعتبر مجالًا مهملاً في القطاع الصحي، حيث لم يحظ بالاهتمام الكافي من حيث الموارد.
وأشار رئيس مستشفى الرسول الأكرم(ص) إلى أن الكوادر الطبية كانت حاضرة بشكل فعّال خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا ولم تُفاجَأ بالهجمات؛ موضحًا أن أكثر من 67 مراجعًا تلقوا العلاج في غرفة الطوارئ بمستشفى الرسول الأكرم خلال الساعات الأولى من اعتداءات الكيان الصهيوني. وتابع قائلًا: إن إنشاء قسم البلازما الباردة لا يُساهم فقط في تحسين العلاج، بل يمكن أن يؤدي إلى إنشاء مركز أبحاث رائد في مجال الطب النووي.
وأكد رئيس مستشفى الرسول الأكرم(ص) أن “الطب النووي يسعى دائمًا إلى تخفيف معاناة المرضى، وقد تعزز التعاون بين مستشفى رسول الأكرم وهيئة الطاقة الذرية في السنوات الأخيرة”.
*تحول مسار علاج المرضى بمساعدة العلوم النووية
من جهته، قال رئيس جامعة العلوم الطبية في إيران: حققت مسارات علاج المرضى تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة بمساعدة العلوم النووية.
وأضاف الدكتور نادر توكلي: تعاون مستشفى الرسول الأكرم مع منظمة الطاقة الذرية يعود إلى سنوات مضت، وقد أدّت الطوارئ النووية دورًا جيدًا في هذا المجال. وتابع: نشاط منظمة الطاقة الذرية هو نشاط إنساني في مجال العلوم الطبية.
وأوضح توكلي: ساعدت الأبحاث الطبية النووية على تحقيق تقدم كبير في العلاج، وقد شهد الطب تحولًا بمساعدة العلم النووي الطبي. فالارتباط العلمي بين الطب والتكنولوجيا النووية يمثل حدًا معرفيًا وسيفتح آفاقًا جديدة لعلاج المرضى.
*تسریع التئام الجروح السکریة بمساعدة تکنولوجیا البلازما
إلى ذلك، صرحت المدیرة التنفیذیة لشرکة تطویر تکنولوجیا البلازما القائمة على المعرفة: بمساعدة تکنولوجیا البلازما، أصبحت عملیة علاج الجروح متعددة الأبعاد، مما یؤدي إلى زیادة سرعة الشفاء.
وقالت الدکتورة مهدیة بختیاري: أجهزة البلازما الباردة تمثل جیلًا جدیدًا من المعدات الطبیة التي تعمل على إصلاح الجرح من عدّة جوانب، بدءًا من تحفیز الخلالیة اللیفیة (الفیبروبلاست) وحتى تعزیز إمداد الأنسجة بالأکسجین بمساعدة البلازما الباردة. وأضافت: لیس علاج الجروح لدى مرضى السکري هو المجال الوحید لتطبیقات البلازما، بل یمکن استخدام هذه التکنولوجیا في علاج أمراض أخرى تتضمن إصابات جلدیة.
وأکدت الدکتورة بختیاري أن “هذه الطریقة العلاجیة تزید من سرعة الشفاء وتُحسّن النتائج بصورة ملحوظة”. معلنة أنه “تم افتتاح 5 عیادات لعلاج الجروح باستخدام تکنولوجیا البلازما، لیصبح الإجمالي 50 عیادة متاحة للمرضى في هذا المجال”. وأشارت إلى أن “الجروح الناتجة عن الفراش (الاستلقاء الطویل)، والحروق، وغیرها من إصابات أنسجة الجلد، یمکن علاجها باستخدام هذه التکنولوجیا”.
هذا وتمّ يوم أمس افتتاح العيادة المتخصصة لعلاج جروح مرضى السكري بتقنية البلازما العلاجية في مستشفى الرسول الأكرم(ص) بحضور رئيس منظمة الطاقة الذرية. وفي الوقت نفسه، بدأت أربع عيادات تخصصية أخرى تعمل بنفس التقنية عملها رسميًا في طهران وسبزوار.