في ظل تواصل استهداف المجوّعين ومنتظري المساعدات

ارتفاع عدد شهداء المجاعة في غزة إلى 217.. بينهم 100 طفل

في اليوم 674 من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة، استشهد61 فلسطينيا وأصيب 363 آخرين بنيران جيش الاحتلال، بينهم 35 شهيدا و304 مصابين من منتظري المساعدات، حسب وزارة الصحة في غزة.

وأشارت الوزارة إلى ارتفاع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 217 بينهم 100 طفل.

في حين قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، إنّ الاحتلال الصهيوني “انتقل في تعامله مع القطاع من التجويع إلى هندسة المجاعة”، مشيراً إلى أنّ ما وصل القطاع في الأيام الماضية “أقل من 5% من احتياجاته”، في ظل انهيار كامل للمنظومة الصحية.

وأعلنت حكومة غزة ارتفاع ضحايا الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات إلى 23 شهيدا و124 مصابا منذ بدء عمليات الإنزال الجوي للمساعدات.

من جهتها أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قصفت موقع قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال الصهيوني على تلة الصوراني في حي التفاح شرق مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون.

 

*شهداء وجرحى في مجازر متواصلة للاحتلال

في التفاصيل، سجّلت مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وصول جثامين عشرات الشهداء، بينهم 35 من منتظري المساعدات الإنسانية.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن ثمانية شهداء ارتقوا منذ فجر الأحد بنيران العدو الصهيوني، بينهم أربعة من منتظري المساعدات.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تحقيقاً أكدت فيه أن الفلسطينيين في غزة يواجهون إطلاق نار عشوائياً في مواقع توزيع الغذاء ضمن “مخطط قاتل”، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال ينتهج نمطاً متكرراً لاستهداف الساعين للحصول على الغذاء في القطاع.

من جانبه، قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، الدكتور بسام زقوت، إن “هناك خطة محكمة لاستخدام الجوع سلاحاً للحرب”، مؤكداً أن “حجم التدمير في غزة هائل”، وأن “جميع الطواقم الطبية تتعرض للاعتداء، والمصابون لا يمكن إنقاذهم”.

 

*تطورات العدوان

في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 61 فلسطينيا وإصابة 363 آخرين بنيران جيش الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضافت الوزارة أن معدل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الصهيوني وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، إذ ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 217 شهيدا بينهم 100 طفل.

وقالت مصادر محلية إن القصف الصهيوني على حي الزيتون أدى لتدمير عدد من المباني.

كما أفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 180 بينهم أطفال، في استهداف قوات الاحتلال الصهيوني طالبي مساعدات قرب منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة.

وأشارت مصادر في مجمع ناصر الطبي إلى استشهاد 4 فلسطينيين في قصف من مسيرة صهيونية وسط مدينة خان يونس، بينما أصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال قرب محور موراغ جنوبي المدينة.

وقال أطباء في المستشفى إن عددا من المصابين تعرضوا لأعيرة نارية مباشرة في الصدر والرأس ووصلوا إلى المستشفى في حالة خطيرة.

في هذه الأثناء، أفاد مستشفى العودة بأن الطفل مهند زكريا عيد استشهد إثر سقوط أحد صناديق المساعدات عليه غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، فإن عدد ضحايا عمليات إسقاط المساعدات جوا، منذ بدء الحرب، وصل إلى 23 شهيدا.

 

*هندسة المجاعة

بدوره قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش إن تسجيل 11 حالة وفاة في 24 ساعة بسبب التجويع “مؤشر خطير” وأكد أن الكيان الصهيوني انتقل في تعامله مع القطاع من التجويع إلى “هندسة المجاعة”.

ومن جانبه، حذر مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية من ارتفاع معدلات المجاعة، وقال إن التجويع وسوء التغذية يؤديان إلى تراجع المناعة، لا سيما بين الأطفال والنساء وكبار السن.

وبدوره، قال المدير الطبي بمستشفى العودة في مخيم النصيرات ياسر شعبان إن نحو 80% من الأطفال الذين يستقبلهم المستشفى يعانون من التجويع وسوء التغذية الحاد.

وأضاف أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية “يشكل تهديدا خطيرا للقطاع الصحي في غزة”.

 

*عمليات المقاومة

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قصفت موقع قيادة وسيطرة صهيونية على تلة الصوراني في حي التفاح شرق مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون.

في الأثناء، أعلنت القناة 12 الصهيونية تفعيل صفارات الإنذار في كيبوتس “علوميم” بغلاف غزة، بعد إطلاق صاروخين من داخل القطاع.

كما قالت ألوية الناصر صلاح الدين إنها “قصفت صباح الأحد بالإشتراك مع كتائب شهداء الأقصى لواء العامودي تجمعاً لجنود وآليات العدو في محيط كف القرارة شمال مدينة خان يونس بقذائف الهاون من عيار 60 ملم”.

من جانبها، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد لإطلاق مقاتليها صاروخا من طراز “قدس-3” باتجاه مستوطنة نيرعام في غلاف غزة، ردا على ما قالت إنه تدنيس واقتحام للمسجد الأقصى المبارك.

يأتي هذا بعدما أقرت حكومة الاحتلال الصهيوني خطة تدريجية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، تبدأ باحتلال مدينة غزة بتهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.

 

*شهيد في أريحا وتصعيد استيطاني بالأغوار

استشهد الشاب الفلسطيني عبد الله عطيات، صباح الأحد، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحام مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت عدة شوارع وأحياء في المدينة، وسط إطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة الشاب في الجزء العلوي من جسده، ونقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة.

وفي الأغوار الشمالية، واصل مستوطنون تسييج أراضٍ رعوية قرب خيام المواطنين في نبع غزال الفارسية، بوضع علامات حديدية وسياج شائك، ضمن خطوات متواصلة منذ أشهر لإغلاق مئات الدونمات أمام المزارعين.

المصدر: الوفاق/ وكالات