أكثر من 3000 إصابة بالكوليرا في دارفور و كردفان وسط حصار ومعارك

تواجه الحكومة السودانية صعوبة في إيصال أمصال التطعيم ضد وباء الكوليرا الذي انتشر بشكل واسع في ولايتي دارفور وكردفان غربي البلاد بسبب المعارك الدائرة في تلك المناطق، في وقت تعاني فيه العاصمة الخرطوم أزمة صحية حادة بسبب التردي البيئي وانتشار الأوبئة.

لا حديث في دارفور خاصة في مدينتي الفاشر وأبوطويلة وأجزاء واسعة من شمال وجنوب كردفان سوى انتشار مرض الكوليرا بأعداد كبيرة تجاوزت 3000 مواطن، وذلك بسبب المعارك الدائرة في تلك المناطق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع على بعض المدن خاصة مدينة الفاشر شمال دارفور، وتواجه الحكومة صعوبة في إيصال أمصال التطعيم في تلك المناطق.

وصرح وكيل وزارة الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم للصحفيين: “وظاهر بالنسبة جداً أنه وكل ولايات دارفور الخمسة هناك زيادة في معدلات الكوليرا، لكن خاصة في منطقة طويلة، باعتبار أنها منطقة نزوح، فيها تكدس للمواطنين،ـ وفيها منع لإيصال الخدمات بصورة كبيرة جدا.”وفي ولاية الخرطوم التي تعافت من الحرب إلا أن الآثار الصحية نتيجة لتلك الحروب وضعت الولاية في معترك صعب نسبة للتردد البيئي الذي نتج من انتشار الجثث في العراء وانتشار الناموس والذباب، هذا بخلاف تدمير عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة، وشرعت وزارة الصحة في عمليات التطعيم لمواطني مدينة أم درمان الجرعة الثانية

من جانبه قال وزير الصحة بولاية الخرطوم فتح الرحمن محمد الأمين للصحفيين: “2016 مركز عزل داخل ولاية الخرطوم زايد 91 مركز إرواء على مستوى الرعاية الصحية الأولية، ما ادى إلى انحسار الكوليرا في شهرين من 1590 حالة في 25 مايو إلى بداية شهر يونيو إلى حالة او حالتين.” أما مدينتا الخرطوم وبحري والتي بدأت فيهما العودة الطوعية للمواطنين رغم عدم توفر الكهرباء بدأت عملية التطعيم للجرعة الأولى ضد مرض الكوليرا وحمى الضنك.

جهود تبذل من قبل وزارة الصحة بولاية الخرطوم وأيضا الوزارة الاتحادية في إطار مكافحة مرض الكوليرا.. ولكن الأمر أكثر صعوبة فيما يتعلق بولايات دارفور نسبة للحصار المفروض على بعض مدنها.

المصدر: العالم