وفي مقالة لوكالة نوفوستي تحت عنوان “التحدي السياسي الخارجي في ألاسكا”، أضاف ياكوفينكو، الذي يشغل كذلك منصب نائب المدير العام لمجموعة “روسيا اليوم” الإعلامية الدولية وعضو هيئة رئاسة المجلس العلمي والخبراء بمجلس الأمن الروسي: “العنصر الأهم في الخطة التي ستقترحها موسكو وواشنطن على فلاديمير زيلينسكي، قد يكون تطبيق الفيدرالية واللامركزية ومنح المناطق الحق في التطور وفق رغبة سكانها، بما في ذلك تطوير العلاقات التاريخية مع روسيا وذلك لأن أوكرانيا في الواقع لن تكون قادرة على الاستمرار والصمود اقتصاديا، إلا بالتعاون مع روسيا. هذا ما يريده الأمريكيون من زيلينسكي لكي يسمحوا له بالبقاء في منصبه”.
ويرى ياكوفينكو، أن تسوية الصراع في أوكرانيا، وهي عملية خسرها الغرب منذ فترة طويلة، أخذت تبتعد إلى المرتبة الثانية في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا – وهي ليست أكثر من عقبة أمام تطبيع هذه العلاقات.
وتابع الخبير القول: “لا جدوى من استباق الأحداث، ومحاولة التكهن بما سيتفق عليه رئيسا الدولتين في ألاسكا. لكن هناك أمر واحد واضح تماما: سيتعين على أوكرانيا أن تدفع ثمن وقف إطلاق النار بمعاهدة سلام تعترف بالحدود الجديدة، والتي سوف يتعين إبرامها بسرعة. بدون سلام دائم، لن يكون هناك انتعاش اقتصادي في أوكرانيا، وهو ما يمنح الأمريكيين وسيلة ضغط قوية في مسألة تحويل الدولة الأوكرانية بشكل إيجابي، ودفعها للتخلي عن عبادة الكراهية والتعامل بالشكل المطلوب مع القوميين المتطرفين المتحمسين”.