قال المتحدث باسم وزارة الخارجية “اسماعیل بقائي” : موقفنا من التطورات الأخيرة، وبشأن سلامة أراضي لبنان ووحدته واستقلاله، موقف ثابت ومؤكد ولطالما أكدنا ضرورة الحفاظ على استقلال لبنان وسلامة أراضيه وحق هذا البلد في الدفاع عن نفسه ضد شرور الکیان الصهيوني.
وأشار بقائي في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین إلى استشهاد عدد من الصحفيين إثر العدوان الصهيوني على غزة وقال : في هذه الأيام، انضم عدد من الصحفيين والمصورين إلى شهداء طريق الحق ونحن ندين هذه الجريمة الوحشية بأشدّ العبارات.
وأکد أن الاعتداء على الصحفيين ووسائل الإعلام مرفوض تماما تحت أي ظرف و في حالة الحرب يعتبر هذا الاعتداء جريمة حرب بكل وضوح.
وأضاف: استشهد ما لا يقل عن 240 صحفيا ومصورا وناشطا إعلاميا في عملية الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة خلال العامين الماضيين.
نؤكد حق لبنان في الدفاع عن نفسه والوقوف ضد الکیان الصهيوني
وردًا على سؤال حول موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من مسألة سلاح المقاومة في لبنان، قال: موقفنا من التطورات الأخيرة، وبشأن سلامة أراضي لبنان ووحدته واستقلاله، موقف ثابت ومؤكد ولطالما أكدنا ضرورة الحفاظ على استقلال لبنان وسلامة أراضيه وحق هذا البلد في الدفاع عن نفسه ضد شرور الکیان الصهيوني.
وتابع قائلاً: ندرك أن العيش بجوار كيان محتل لا يعرف حدودًا وقیودا في ارتكاب العدوان والجرائم يخلق ظروفًا صعبة وقد أثبتت التجربة أننا وقفنا إلى جانب الشعب اللبناني للدفاع عن نفسه ضد انتهاكات وحدة أراضيه وسيادته الوطنية ولطالما كانت القضية الرئيسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدفاع عن الاستقلال الوطني وسلامة أراضي لبنان.
وقال إن تجربة العيش في هذه المنطقة تثبت لنا أنه لایمکن کبح جماح الکیان الصهيوني إلا بتزويد الدول بالقدرات اللازمة للدفاع عن نفسها و لذلك، نؤكد حق لبنان الثابت في الدفاع عن نفسه والصمود أمام الکیان الصهيوني.
وأضاف أن هذا الحق هو حق ثابت لكل دولة، بما فيها لبنان، في الدفاع عن نفسها ضد عدوان الکیان الصهيوني واعتداءاته.
وتابع قائلا : إن ممارسة هذا الحق الثابت لا يمكن أن تتم دون توافر القدرات العسكرية والأسلحة ونؤمن بأن القرارات في هذه القضايا شأن داخلي لبناني، وعلى شعب هذا البلد، مع مختلف مكونات المجتمع اللبناني، تحديد مصالح وطنه من خلال الإجراءات القانونية والمعتمدة، والعمل على نفس الأساس.
وردًا على ما نُشر مؤخرًا حول نص تفاهم “ممر زنكزور” وإنه نُشر في إحدى وسائل الإعلام الفرنسية قبل تسعة عشر يومًا، وما إذا كانت وزارة الخارجية الإيرانية على علم بهذه المسألة، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الإجراءات المتخذة؟ قال بقائي: لطالما كنا وسنکون على اتصال وثيق بدول الجوار في منطقة جنوب القوقاز.
وأضاف: تربطنا علاقات طيبة مع كل من جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، ونثمن علاقات الصداقة القائمة على حسن الجوار والمنفعة المتبادلة ولقد دأبنا على التواصل مع هذه الدول بشأن التطورات التي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على مصالح الجمهورية الإسلامية الإیرانیة.
وقال: لقد ناقشنا هذه القضايا مع أرمينيا لفترة طويلة. أما القضية الرئيسية المتمثلة في إبرام اتفاقية سلام، فهي ليست جديدة؛ فكما شجعنا الجانبين على تسريع توقيع اتفاقية السلام في محادثات سابقة.
وأضاف: نعتقد أن اتفاقية السلام هذه يمكن أن تشكل نقطة تحول في إرساء السلام والاستقرار في جنوب القوقاز.
واعلن: ستعقد اليوم وغدًا مشاورات رفيعة المستوى بين مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإیرانیة وجمهورية أرمينيا للاطلاع على الوضع عن كثب، ولمشاركة آرائنا ومخاوفنا معهم، إذا لزم الأمر.
الکیان الصهيوني كان يسعى منذ البداية وراء احتلال غزة
وقال تعليقًا على موافقة حكومة الكيان الصهيوني على خطة احتلال غزة : كان واضحا منذ البداية أن الكيان الصهيوني يسعى وراء احتلال غزة والضفة الغربية ومحو فلسطين كهوية وشعب ودولة وإن الذرائع التي تساق بين الحين والآخر لتجديد أو تبرير القتل هي ذرائع واهية لا يصدقها أحد.
وتابع قائلا: إذا نظرنا إلى ردود أفعال الدول، نجد أن معظمها أدان هذه الخطة بالإجماع وعارض تنفيذها، لأنها تعلم أن هذه الخطة تتماشى مع التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وتعتبر خطوة أخرى في استكمال خطة الإبادة الجماعية الشاملة في غزة وفلسطين المحتلة.
وتابع: نعتقد أن هذه الخطة ليست سوى استمرار للعدوان والإبادة الجماعية في غزة ونأمل أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات جادة لمنع وقع هذا العمل الشرير وأن يتم اتخاذ إجراءات عملية في أسرع وقت ممكن لوقف هذه الجرائم وملاحقة المجرمين.
من أهداف زيارة لاريجاني إلى العراق استكمال التفاهم الأمني بين البلدين
وفيما يتعلق بزيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني إلى العراق وتفاصيل الاتفاقية الأمنية مع العراق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: تأتي هذه الزيارة استمرارًا للمشاورات وعملية التباحث التي تجريها جمهورية إيران الإسلامية مع دول الجوار وإن سياسة حسن الجوار وتعميق وتعزيز التعاون مع دول الجوار هي سياسة مبدئیة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تُتبع على مختلف المستويات، سواء من قِبل وزارة الخارجية أو من قبل الأجهزة الأخرى في النظام.
وقال إن أحد أهداف هذه الزیارة هو الانتهاء من التفاهم الأمني بين البلدين مضیفا: في وقت سابق، تم التوقيع على نص هذه الوثيقة الختامية ومحضر الاجتماع المتعلق بها ومن المقرر أن يوقع مسؤولو البلدين على هذا النص خلال هذه الزیارة.
وتابع قائلا: بطبيعة الحال، ستكون المشاورات بشأن التطورات الإقليمية بهدف دراسة القضايا التي قد تؤثر على أمن كل من البلدين على جدول الأعمال.
وتابع أن زيارة لبنان تأتي في إطار جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرامية إلى الحفاظ على السلام والأمن في منطقة غرب آسيا وتُعد التطورات المتعلقة بمنطقة غرب آسيا، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بلبنان وسوريا، بالغة الأهمية ومن المقرر أن يُجري السيد لاريجاني خلال هذه الزيارة محادثات مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين في هذا الصدد.
إيران انضمت رسميًا إلى اتفاقية باليرمو منذ 6 يوليو
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقًا على دعوة مجموعة العمل المالي (FATF) لرئيس مركز المعلومات المالية في بلادنا لإجراء مفاوضات، في هذا الصدد، أود الإشارة إلى أنه يمكن الحصول على مزيد من التفاصيل من وزارة الاقتصاد والمالية، لأن “وحدة الاستخبارات والمعلومات المالية” المسؤولة عن هذا الموضوع تقع ضمن نطاق الوزارة وتتحمل المسؤولية الرئيسية كما تقوم وزارة الخارجية ببعض الأعمال.
وتابع بقائي: إن أهم تطور حديث، والذي لا يتعلق بالضرورة بمجموعة العمل المالي (FATF)، بل هو قرار سيادي اتخذوه صناع القراربناءً على مصالح البلاد، هو عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانیة في “اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة “، المعروفة باسم اتفاقية باليرمو وأُودعت وثيقة انضمام إيران إلى هذه الاتفاقية لدى الأمين العام للأمم المتحدة بعد موافقة الجهات المختصة على هذه العضوية وقد اتُخذ هذا الإجراء في 6 يوليو وبذلك أصبحت إيران رسميًا عضوًا في هذه الاتفاقية. وأضاف: تُعد اتفاقية باليرمو، التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2003، من أهم المعاهدات الدولية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والتعاون الدولي في مكافحتها وكانت إيران من أوائل الدول الموقعة على هذه المعاهدة وإن العضوية في هذه الوثيقة کانت من بين القضايا التي أُثيرت خلال التفاعلات بين إيران ومجموعة العمل المالي.
نائب وزير الخارجية الأرميني يزور طهران غدًا
وفيما يتعلق بدور إيران في عملية السلام التي أعلنت عنها أرمينيا وأذربيجان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: تحظى منطقة القوقاز، وتحديدًا جنوب القوقاز، بقيمة كبيرة لجمهورية الإسلامية الإیرانیة من حيث العلاقات الجيوسياسية والسياسية والاقتصادية وعلاقات الجوار لذلك، ومن الطبيعي أن نشارك في العمليات التي يمكن أن تشكل التطورات هناك أو تؤثر علیها.
وأكد: أننا على تواصل وثيق مع كل من جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، وأضاف أن زيارة نائب وزير الخارجية الأرميني، الذي سيصل إلى طهران غدًا، تأتي في هذا الإطار ومن المقرر أيضًا أن يُجري رئيس الوزراء الأرميني محادثات مع رئيس الجمهوریة اليوم لتقديم توضيحات حول هذه التطورات.
وأكد وزير الخارجية الأرميني أن أرمينيا ستمتنع عن أي عمل يتعارض مع الجمهورية الإسلامية الإیرانیة أو يُثير قلقها.
وقال بقائي: إن علاقتنا مع أرمينيا راسخة ووطيدة وحدودنا المشتركة معها قصيرة، مقارنةً بحدودنا الأخرى.
وأوضح: حدودنا المشتركة مع أرمينيا تمتد لحوالي 40 كيلومترًا فقط من أصل حوالي 6000 كيلومتر من حدودنا البرية المشتركة مع الدول المجاورة، لكن هذه الحدود من أكثر حدودنا أمانًا، وتُعتبر حدود صداقة ولهذا السبب، سنطرح مواقفنا ووجهات نظرنا عن كثب بشأن جميع هذه التطورات.
وقال بقائي: نرحب بإزالة العراقيل وتوسيع طرق الاتصال والمواصلات بين دول المنطقة كوسيلة لتحسين الوضع الاقتصادي والتنمية والرفاهية لشعوبها ولطالما أكدنا على أن أي إجراء في هذا الصدد يجب ألا يتعارض مع القانون الدولي، وألا ينتهك الحدود الدولية، وألا يمس السيادة الوطنية للدول، أو مصالحها المشتركة، أو هياكلها الجيوسياسية.
وتابع قائلا: إن هذا هو موقفنا الثابت، الذي تدركه الدولتان المتجاورتان جيدًا.
وقال: لا نعتبر تدخل القوى الخارجية بأي شكل من الأشكال مفيدًا لأمن واستقرار هذه المنطقة وقد أعربنا سريعًا عن معارضتنا ورفضنا لذلك، وسنوضح هذه المسألة بوضوح في اتصالاتنا المستقبلية مع السلطات الأرمينية.
اجتماعات نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تبدأ اليوم
وقال بقائي ردًا على سؤال حول زيارة نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران: من المقرر أن تبدأ المحادثات اليوم خلال زيارة نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران اليوم، ويبدو أنه سيلتقي أيضًا مسؤولين من وزارة الخارجية ومن السابق لأوانه التنبؤ بنتائج هذه المحادثات في الوقت الحالي؛ لأن القضايا المطروحة تقنية ومعقدة.
وأكد أن وضع إيران الحالي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فريد من نوعه في تاريخ هذه الوکالة.
وقال: لا يوجد مثال مماثل لاستهداف منشأة نووية سلمية تابعة لبلد ما، تخضع لرقابة الوكالة على مدار 24 الساعة، والوكالة لا تُبدي الردّ المعقول والمنطقي اللازم، ولا تُصدر الإدانة المتوقعة ومن هذا المنطلق نشكو من أداء الوكالة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: هناك نقطة أخرى، وهي أنه لا توجد منهجية أو أسلوب محدد لمثل هذه الحالات لذلك، وسيركز هذا الاجتماع على مناقشة كيفية مواصلة التفاعل بين إيران والوكالة، مع مراعاة أحداث الأسابيع الأخيرة، وخاصةً عدوان الکیان الصهيوني والولايات المتحدة على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، وكذلك قرار مجلس الشورى الإسلامي بشأن التفاعل بين إيران والوكالة.
لا نؤكد صحة الادعاء بشأن استضافة النرويج للمحادثات المحتملة بین ایران وآمریکا
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ادعاء استضافة النرويج للجولة القادمة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وقال تعليقًا على ادعاء وزير الخارجية الأمريكي بأن العدوان على المنشآت النووية الإيرانية كان يهدف إلى منع تحول الصراع بين الکیان الصهیونی وإيران إلى حرب إقليمية شاملة: من الواضح جدًا أن هذا ادعاء سخيف ومضحك. أنتم تقدمون عذرًا سخيفًا لتبرير انتهاك صارخ للقانون، واعتداء على سلامة أراضي بلد، وانتهاك للسيادة الوطنية الإيرانية، وهذا غير مبرر بأي حال من الأحوال.
وتابع قائلا : أرسلت الولايات المتحدة الأمریکیة، بطريقة ما، الکیان الصهيوني نیابة عنها إلى الحرب مع إيران في خضم المفاوضات، وعندما كان من المقرر أن نعقد الجولة السادسة منها بعد يومين، ثم، والأسوأ من ذلك كله، أنها شاركت بنفسها في هذا العدوان العسكري السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأکد أن هذه الأعذار والادعاءات لا تُخفف بأي حال من وطأة المسؤولية الجسيمة للولايات المتحدة عن ارتكاب هذا العمل غير القانوني والإجرامي.
المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة مستمرة عبر وسطاء
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشأن مسألة المفاوضات مع الولايات المتحدة: المناقشات مستمرة عبر وسطاء ونتبادل الرسائل حول قضايا مختلفة، من خلال مكتب رعایة المصالح الأمريكية عند الحاجة و إذا لزم الأمر، وكذلك من خلال الدول التي تبادلت الرسائل في بعض الحالات خلال العام الماضي، ولكن حتى الآن لم يُتخذ قرار بشأن إجراء مفاوضات.
مصر لعبت دورًا مهما في إيجاد إجماع إقليمي ضد العدوان العسكري على إيران
و ردًا على سؤال حول موعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع مصر، قال إسماعيل بقائي: فيما يتعلق بالعلاقات مع مصر، أنتم بالتأكيد تتابعون أخبار اتصالات وزير الخارجية مع نظيره المصري. وأجرينا اتصالات مستمرة ووثيقة مع مصر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية خلال هذا العام ولاحظتم أن مصر لعبت دورًا مهما في إيجاد إجماع إقليمي ضد العدوان العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران، لذلك، تواصلنا مع مصر مستمر.
وأضاف: في مجال العلاقات الثنائية، وكما أعلن الوزير، توصلنا إلى التفاهمات اللازمة؛ ولكن القرار النهائي بشأن هذه القضية يعود للطرفين في نهاية المطاف وقد أعلنا أننا لسنا في عجلة من أمرنا في هذا الصدد ولدينا حاليًا علاقات مع مصر و إن مكتب رعایة مصالحنا في القاهرة ومكتب رعایة المصالح المصرية في طهران نشطان. ولكن إذا كنتم تقصدون إعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية وإرسال سفير، فعلى الجانبين اتخاذ قرار بشأن ذلك في الوقت المناسب.
إيران والصين ستتخذان قراراتهما بناءً على مصالحهما
وقال بقائي عن اجراءات الحظر الأمريكية على إيران وتأثيرها على العلاقات الاقتصادية مع الصين: هذه العقوبات ليست موجهة ضد دولة أو دولتين فقط. لقد قوضت الولايات المتحدة جميع القواعد واللوائح الدولية في مجال التجارة الحرة، سواء من خلال فرض رسوم جمركية على الدول، أو، وهو الأسوأ، من خلال فرض عقوبات على العلاقات الشرعية والقانونية بين مختلف الدول. وقال : لا شك أن الإجراء الأمريكي إجراء غير قانوني ومخالف لأحكام القانون الدولي، لأنه ينتهك قرار إيران والصين كدولتين مستقلتين وعضوين في الأمم المتحدة. وأکد أن هذا الإجراء غير مبرر بأي حال من الأحوال وإن علاقتنا مع جمهورية الصين الشعبية متينة. وسيتخذ كلا البلدين قرارا في هذا الصدد بناء على مصالحهما، وسيواصلان علاقاتهما الطيبة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقًا على موقف إيران من اجتماع الرئيسين الأمريكي والروسي: ليس لدينا رأي في اجتماعات الآخرين. المهم هو التركيز على متابعة مصالحنا ومصالح منطقتنا و نحن على تواصل مع أصدقائنا الروس بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال علاقاتنا الثنائية ومشاوراتنا متعددة الأطراف، بما في ذلك القضية النووية.
المشاركة الأمريكية في العدوان على إيران لم تترك مجالاً للثقة على مستوى الصفر
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشأن شروط إيران للتفاوض مع الولايات المتحدة وكسب ثقتها في المفاوضات: لا نثق بالولايات المتحدة. حتى عندما كنا نتفاوض معها، لم نكن نثق بها إطلاقاً وأن عدوان الكيان الصهيوني في خضم المفاوضات، ثم مشاركة الولايات المتحدة في ذلك العدوان، لم يتركا مجالاً للثقة على مستوى الصفر “انعدام الثقة”.
وأضاف: “ما يضمن استقلالنا وسلامة أراضينا وكرامتنا هو قدراتنا الداخلية، بما في ذلك القدرات في المجال العسكري، والتي ستسعى قواتنا المسلحة جاهدةً لتطويرها.
وتابع قائلا: في المجال الدبلوماسي، ستستخدم وزارة الخارجية جميع أدواتها على أكمل وجه ممكن من أجل الاستخدام الأمثل والفعال وفي الوقت المناسب للقدرات الدبلوماسية لتعزيز المصالح العليا للشعب الإيراني.
المفاوضات النووية ستُعقد بناء على قرار الجهات المختصة
وقال بقائي ردا على سؤال حول ما إذا كان الملف النووي سيُعاد إلى المجلس الأعلى للأمن القومي، نظرا لحضور علي لاريجاني فيه: فيما يتعلق بالمفاوضات المتعلقة بالملف النووي، ستتصرف وزارة الخارجية بناءً على قرارات الجهات المختصة في النظام، وفي إطار تسلسل قانوني واضح تمامًا، وستعلن أيضا عن آرائها لجهات اتخاذ القرار بشكل مناسب.
وزارة الخارجية مسؤولة عن المفاوضات
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لطالما نفذت القضية النووية بالتنسيق و بطريقة ما تحت إشراف المجلس الأعلى للأمن القومي؛ أي إن وزارة الخارجية، بصفتها الجهة المسؤولة عن المفاوضات والجهة الراعية لها تُواصل العمل بناءً على قرارات رکائز النظام.
وأكد: الآن، سيستمر العمل بنفس الطريقة، نأمل أن سنتمكن من المضي قدماً بشكل نشط في جميع القضايا المتعلقة بدبلوماسية البلاد بفضل حضور السيد الدكتور لاريجاني في المجلس الأعلى للأمن القومي.
استخدام ما يسمى بآلية “الزناد” كتهديد للضغط على إيران لن يسفر عن نتائج
وردا على سؤال حول إمكانية لجوء أوروبا إلى تفعيل آلية الزناد قال: إن استخدام ما يسمى بآلية “الزناد” للضغط على إيران یدل علی رغبة الدول الأوروبية الثلاث في عدم القيام بدور بناء وجاد في هذه القضيةونؤكد أن الدول الأوروبية، ولأسباب واضحة، سواء بسبب فشلها في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي أو بسبب موقفها بعد العدوان العسكري للکیان الصهيوني ضد إيران ورفضها اتخاذ موقف منطقي وقانوني ضد هذا الانتهاك الصارخ للقانون، حرمت نفسها فعليا من فوائد العضوية في الاتفاق النووي.
وأضاف بقائي: إذا أرادت أوروبا أن تلعب دورا بناء وفعالا وموثوقا به في عملية المفاوضات النووية، فعليها مراجعة نهجها.
وأکد أن استخدام هذه القضية كتهديد للضغط على إيران لن يسفر بالتأكيد عن أي نتائج، بل سيزيد من تهميش أوروبا أكثر من ذي قبل.