بما في ذلك نصف السنّة وحوالي ثلث المسيحيّين وأكثر من ذلك من الدروز؛ وجزم حوالي 72% من المستطلعين أنّ الجيش اللبناني ليس قادراً وحده على مواجهة أي عدوان إسرائيلي، وكذلك رأى حوالي 76% أنّ الدبلوماسية وحدها غير قادرة أيضاً على ردع العدوان.
وبيّن الاستطلاع وجود هواجس كبيرة لدى اللبنانيين بمختلف طوائفهم من الخطر الوجودي الذي تشكّله الأحداث في سوريا على لبنان، فيما حلّت وزارة الخارجية التي يتولّاها وزير من “القوات اللبنانية” في أسفل القائمة لدى سؤال المستطلَعين بشأن الثقة بالمؤسّسات الرسمية اللبنانية. وأجرت مديرية الإحصاء واستطلاعات الرأي اللبنانية في المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، هذا الاستطلاع بين 27 تموز الماضي و 4 آب الجاري، وتضمّن أسئلة حول عدد من القضايا الراهنة مثل موضوع المقاومة والجيش والإستراتيجية الدفاعية والموقف من الأحداث في سوريا وغيرها.
وبلغ عدد أفراد العيّنة 600 مُستطلَع (54% ذكور و 46% إناث) اختيروا عشوائياً من كل المناطق والمذاهب والفئات العمرية مع هامش خطأ نسبته 5% تقريباً؛ وتساوت نسبة المستطلعين الشيعة والسنّة في العيّنة (30%) مقابل حوالى 34% للمسيحيين و 7% للدروز. وردّاً على سؤال : هل تؤيّد سحب سلاح المقاومة من دون إستراتيجية دفاعية؟ جاء الجواب بالنفي من حوالي 96% من المستطلَعين الشيعة، و 50% من السنّة، و 46% من الدروز، و 32% من المسيحيين.
وأجمعت كافة المذاهب بنسبة عالية (92% من الشيعة وبمعدل 63.3% من بقية المذاهب) على عدم قدرة الجيش وحده على مواجهة أي عدوان إسرائيلي. ورأى المستطلعون من كافة المذاهب بنسب متفاوتة أنّ الدبلوماسية وحدها غير قادرة على ردع العدوان، وهو ما أكّده نحو 80% من الشيعة ونحو 53 في المئة من السنة، و 50% من الدروز، ونحو 41% من المسيحيّين.
ورأت نسبة عالية من المستطلعين أنّ الأحداث التي تشهدها سوريا تشكّل خطراً وجودياً على لبنان وقد تهدّد الاستقرار الداخلي وتمهّد لحرب يشنّها المسلّحون على لبنان؛ كما لوحظ تقارب كبير في النسب بين المستطلعين الشيعة والدروز، ما يُعزى إلى الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية أخيراً. إذ رأى 88% من الشيعة وأكثر من 83% من الدروز أنّ ما يجري في سوريا يشكّل خطراً على لبنان، في مقابل أكثر من 68% من المسيحيّين ونحو 62% من السنّة.