في مؤتمرها الصحفي

مهاجراني: الصحفيون يستغلون أي فرصة للتعبير عن الحقيقة

إيران دولة قوية شامخة على مر التاريخ، والصورة التي نرسمها لإيران هي صورة حقيقية لدولة قوية، تقف بإقتدار في مختلف المجالات.

قرأت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية “فاطمة مهاجراني”،جزءا من وصية الشهيد الصحفي في قناة الجزيرة وقال: هذا النص نموذج للقلم الجميل والقوي للصحفيين الذين يستغلون كل فرصة للتعبير عن الحقيقة، ولذلك أهنئ جميع الصحفيين في هذا اليوم.

 

نراعي مصالحنا الوطنية فيما يتعلق بالرعايا الأجانب

 

وقالت فاطمة مهاجراني في مؤتمرها الصحفي فيما يتعلق باطالة إجراءات طلب التأشيرة والعودة إلى إيران للمهاجرين الأفغان: نشترك مع الشعب الأفغاني في الدين واللغة، ولدينا روابط وثيقة مع هذا البلد لكن كأي دولة أخرى، علينا أن نضع سياسات للهجرة ونخطط للمهاجرين بطريقة تمکننا من توظيفها لتحقيق أهدافنا الاقتصادية ونخدم مصالحنا الوطنية.

وأضافت: لقد اشتكى العديد من مواطنينا من تزايد عدد المقيمين غير الشرعيين في البلاد، هذه القضية واجب قانوني، وعلينا أن نفكر في مصالحنا الوطنية أكثر من أي شيء آخر وتسعى وزارة الداخلية جاهدةً لإعادة هؤلاء الأحبة إلى وطنهم مع الحفاظ على الكرامة الإنسانية.

وتابعت: إن عودة 75 بالمائة من الأفغان الذين عادوا إلى بلادهم، كانت طوعية ونظرًا لحساسية القضية وطبیعتها الإنسانیة تفقدت مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة “زهرا بهروز آذر” الحدود وأجرت محادثات مع العائلات ونأمل أن يكون التفاعل بين الشعب الأفغاني وحكومته على مستوى يُرضيهم تمامًا.

 

لا علاقة لممر زنكزور بفقدان حدود إيران

وقالت مهاجراني ردًا على سؤال حول ممر زنكزور والاتفاقية الموقعة بين جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة بشأن هذه المنطقة: هذه المنطقة، المعروفة بممر زنكزور، جزء صغير من حدودنا ويُعرض موضوع الاتفاقية بين أرمينيا وأذربيجان بطريقة غريبة في الفضاء الإلكتروني؛ وكأن حدودنا الشمالية قد ضاعت بالكامل!

 

وأكدت أن الاستقرار في المنطقة، والحفاظ على وحدة أراضي الدول، وعدم الإخلال بالخریطة العامة، والحفاظ على السيادة القائمة، هي مطالبنا، ولطالما سعينا إليها.

وأضافت: لن نكون سعداء أبدًا بحضور قوات أجنبية في الدول المجاورة، ونتابع القضايا بدقة وإن القضايا التي تسعى إيران إلیها مُدرجة في هذه الاتفاقية، وبالطبع، من الأفضل لشعوب المنطقة أن تحقق السلام في المنطقة بنفسها.

 

الحكومة تضع على جدول الأعمال كافة الاستراتيجيات اللازمة بناء على المصالح الوطنية

 

وتابعت قائلة: استراتيجيتنا هي التركيز بشكل أكبر على التعاون والتفاعل مع دول الجوار والمنطقة، ونحن نستغل هذه الميزة جيدًا کما قام رئيس الجمهوریة بزيارات خارجية عديدة خلال العام الماضي، وأُقيمت اتصالات دبلوماسية نشطة وموسعة لذا، لا مجال للعزلة. وأضافت أن الحكومة تضع على جدول الأعمال كافة الاستراتيجيات اللازمة بناءا على المصالح الوطنية، وهي تسعى لتحقيقها بكل اقتداروإن التفاوض وعدم التفاوض، التفاوض والحرب، كلها أدوات واستراتيجيات لتحقيق أهداف المصالح الوطنية الإيرانية.

وقالت مهاجراني: إيران دولة قوية شامخة على مر التاريخ، والصورة التي نرسمها لإيران هي صورة حقيقية لدولة قوية، تقف بإقتدار في مختلف المجالات.

وأکدت أن الحكومة والجهاز الدبلوماسي يتحركان باستمرار ونشاط في اتجاه المصالح الوطنية، وسيستخدمان جميع الأدوات اللازمة، بما يتناسب مع ظروف العصر، لمواصلة هذا المسار.

 

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، بشأن مسألة آلية الزناد إن وزارة الخارجية نشطة في مجال آلية الزناد، وعلى وسائل الإعلام أن تكون نشطة أيضًا وأن تعرض وتقدم الصورة الحقيقية للشعب في هذا الصدد.

 

المصدر: الوفاق/ارنا