وعبّرت دولة الإمارات عبر وزارة خارجيتها، عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن نتنياهو، مؤكدة رفضها القاطع لهذه التصريحات الاستفزازية التي تعتبر تعدياً سافراً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ودعت إلى “ضرورة توقف متطرفي الحكومة الإسرائيلية عن إطلاق التصريحات أو القيام بأعمال تحريضية، وكذلك وجوب وقف كل الخطط الاستيطانية والتوسعية التي تهدد الاستقرار الإقليمي، وتقوّض فرص السلام والتعايش في المنطقة وبين شعوبها”.
من جانبه، أدان مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الخميس، تصريحات نتنياهو، مشيراً إلى أنّه “فاجأ العالم بمشروعه في إنشاء دولة إسرائيل الكبرى وهو حلم يراوده كما راود من قبله”.
وذكّر في منشور على “إكس”، بأنّه “حلم ليس بجديد وإنما هو ما تظاهروا به في مؤتمر مدينة بال بسويسرا الذي انعقد في سنة 1897م، وأسفر عن بروتوكولات حكماء صهيون وحلمهم الحقيقي في أن يحكموا العالم بأسره، حتى الدول التي كانت محضناً لولادة هذا الكيان”. ودعا مفتي السلطنة، “الأشقاء الذين منحوا ولاءهم لهذا الكيان وقدموا إليه الأموال والسلاح وحاولوا أن يجردوا المقاومة الإسلامية من سلاحها”، أن يقفوا وقفة اعتبار وتأمل بماذا رجع إليهم ذلك الولاء الذي منحوه هذا الكيان؟
وسأل أيضاً: “هل أجداهم شيئاً أو أنهم كانوا أول لقمة ينوي الكيان الصهيوني أن يزدردها؟ فليعتبروا هل يغنيهم ما قدموه له شيئا؟”.
وأشار الخليلي إلى أنّه “عليهم أن يدركوا أنهم لا منجاة لهم إلا بالاعتصام بالحق والوحدة الإيمانية وجمع الكلمة ومساندة الحق الذي خذلوه”، مضيفاً: “على العالم أن يدرك ما يبيته هذا الكيان له؛ حتى لا يقول قائل: أُكلتُ يوم أكل الثور الأبيض”. وكان رئيس حكومة الاحتلال، قد قال يوم الأربعاء، لقناة (I24) الإسرائيلية، إنه بمهمة تاريخية وروحية ويعرب عن تعلقه الشديد برؤية “إسرائيل الكبرى”.
ولاقى هذا الخطاب تنديد دولي وعربي واسع، للتوسيع الذي تحدث عنه نتنياهو، والذي ينوي من خلاله ضم دول أخرى إلى الأراضي المحتلة.