قال معاون وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: كان من المقرر أن يبدأ تبادل السياح من مصر إلى إيران بعدد سنوي يبلغ ٣٠٠ ألف شخص. إذا سافر هذا العدد من السياح سنوياً من مصر إلى إيران، فإن ذلك سيحقق عوائد من العملة الصعبة للبلاد بقيمة ٢٤٠ مليون دولار.
وصرّح أنوشيروان محسني بندبي: إيران ومصر، بما تمتلكانه من حضارة عريقة وآثار تاريخية وثقافية كثيرة، من المناطق الجذابة للسياح. فبعد زيارة وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية إلى مصر، عبّر المسؤولون في هذا البلد عن اهتمامهم بإيران، وفي المفاوضات التي أجراها صالحي أميري مع المستثمرين المصريين، تقرر أن يقوموا بالاستثمار في إيران، وكانت التمهيدات لذلك جارية حتى اندلاع الحرب المفروضة الصهيونية ضد ايران وأثرت على مجريات الاحداث.
وأضاف: الآن، وفي ظل هذه الاوضاع، علينا أن نضع في جدول أعمالنا بناء الثقة وتفعيل الدبلوماسية السياحية على المستوى الدولي، والتي كانت إحدى استراتيجيات الحكومة، وأن نركز بدلاً من جذب السياح من الدول الأوروبية على سياح دول منطقة حضارة النوروز والدول الإسلامية التي لديها معرفة بإمكانات وقدرات إيران، وأن ندرج جذب السياح من هذه الدول ضمن برامجنا.
استثمار المصريين في مجال المنشآت السياحية الإيرانية
وأكد محسني بندبي: بالنظر إلى الدراسات والبحوث التي أجراها المستثمرون المصريون حول إيران ومعالمها السياحية، والمعرفة التي اكتسبوها عن بلدنا، كان هناك أمل في أن يفتحوا باب السفر للمصريين إلى إيران من خلال الاستثمار في مجال المنشآت السياحية، وأن يتحقق تبادل السياحة المنشود.
واوضح محسني بندبي، ما إذا كانت هناك أي إجراءات قد اتُخذت لإلغاء التأشيرات مع مصر لتسهيل سفر المسافرين والسياح، فأن المرحلة الأولى هي إقامة العلاقات، وفي المرحلة التالية يُنظر في إلغاء التأشيرات. ك
استخدام إمكانيات السياحة الدينية والمجال الحضاري لنوروز
وأوضح محسني بندبي، حول الإجراءات المتخذة للخروج من هذا الوضع واستمرار الدبلوماسية الثقافية مع مصر والدول المجاورة: لسنا في وضع يسمح لنا بانتظار عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً، ولذلك تفرض إدارة الأزمات أن نكون فاعلين في مواجهة الضغوط والتحديات والقيود، وأن نمتلك الابتكار والإبداع والخطط في المجالات التخصصية. وفي هذا السياق، لدينا أربعة عشر محوراً لتنشيط السياحة، منها الاستفادة من إمكانيات السياحة الدينية التي لا تتأثر كثيراً بظروف الحرب والدعاية السلبية ضد إيران، وكذلك الاستفادة من إمكانيات الدول ذات المجال الحضاري المشترك في النوروز. ويجري حالياً تسيير الرحلات الجوية إلى دول عمان وطاجيكستان والعراق وتركيا، مما يؤدي إلى تطوير السياحة.
صناعة نصب لشخصيات دولية ذات جذور إيرانية
وأضاف: كما من المقرر أن تُصنع نصب لشخصيات دولية ذات جذور إيرانية في أماكن إقامتهم، حتى يتمكن محبو هؤلاء الأشخاص من زيارة إيران والتعرف عن قرب على أماكن إقامتهم وبيوتهم وعاداتهم وتقاليدهم وثقافة هذه الشخصيات.