وأعلن أميد شجاعي، عضو الهيئة العلمية في منظمة الجهاد الجامعي بطهران، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس المنظمة: في كثير من الحالات، لم تكن المواد الكيميائية المناسبة لإزالة الترسبات من المعدات متاحة أو كانت تكلفة توفيرها باهظة جدًا.
وأوضح شجاعي أن إزالة الترسبات سواء بالطرق الفيزيائية أو الكيميائية كانت دائماً من التحديات الكبرى التي تواجه القطاع الصناعي، حيث تسببت في تكاليف تشغيلية عالية للصناعيين، وقد نجح باحثو منظمة الجهاد الجامعي في طهران في تطوير تركيبتين كيميائيتين متخصصتين: الأولى تعمل كمثبط للترسبات والثانية كمزيل للترسبات، وذلك خصيصاً لصناعة السكر ومحطات توليد الطاقة العاملة بالديزل.
وأوضح الباحث في مجموعة تصميم العمليات الكيميائية البحثية بمنظمة الجهاد الجامعي في طهران حول المادة المثبطة للترسبات في صناعة السكر: عملية إنتاج السكر من عصير البنجر أو قصب السكر تتطلب عمليات تركيز للعصير. أثناء عملية التبخير، تتشكل كميات كبيرة من الترسبات على الأسطح الداخلية لأجهزة التبخير، مما يشكل أحد التحديات الرئيسية في هذه الصناعة، وللوقاية من تشكل هذه الترسبات على أسطح أجهزة التبخير، يتم استخدام مواد مثبطة للترسبات.
وأكد شجاعي أن المادة المثبطة للترسبات يجب أن تحقق شروطاً أساسية بالإضافة إلى منع الترسبات، حيث يتعين أن تكون مكوناتها مناسبة للاستخدام في الصناعات الغذائية وألا تسبب أي تلف لأسطح المعدات، وقد تم تطوير هذه المادة استجابة لطلب أحد مصانع السكر المحلية واجتازت بنجاح الاختبارات التطبيقية في المصنع.
وفيما يخص مزيل الترسبات لمحطات الطاقة الديزلية، أوضح أن الإنتركولر يعد من المكونات الحساسة في المحركات الديزلية، وأن ترسبه قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة في نظام تبريد المحرك، وقد تمكن الباحثون من تطوير مادة متخصصة تقدم حلاً شاملاً لهذه المشكلة الصناعية.
وأشار العضو الأكاديمي في منظمة الجهاد الجامعي إلى أنه يتم استخدام مادة مزيلة للترسبات متخصصة لإزالة الترسبات من داخل الإنتركولر، وبناءً على طلب إحدى محطات الطاقة الديزلية في محافظة البرز، تم تطوير مادة مزيلة للترسبات مناسبة خصيصاً لهذا الغرض. وقد نجحت المادة بشكل ممتاز خلال الاختبارات التشغيلية في المحطة، حيث أظهرت كفاءة عالية في إزالة الترسبات من الإنتركولر.
وأوضح شجاعي أن نقل الحرارة وتبادلها يُعد من المتطلبات الأساسية في معظم العمليات الصناعية، مشيراً إلى وجود مجموعة متنوعة من المعدات المخصصة لهذا الغرض في مختلف القطاعات الصناعية، وأضاف أن راديتر السيارات يعد من أكثر أنظمة تبادل الحرارة شيوعاً، بينما تعمل الجدران الفاصلة في أنظمة تبادل الحرارة بين السوائل على منع اختلاط السوائل الساخنة والباردة.
وشدد على ضرورة الحفاظ على نظافة الجدران الفاصلة وأسطح نقل الحرارة لضمان كفاءة عملية التبادل الحراري، موضحاً أن هذا المبدأ ينطبق بشكل خاص على القطاعات الحيوية مثل محطات توليد الطاقة والصناعات البتروكيماوية وأنظمة التبريد الصناعية، حيث تؤثر نظافة الأسطح بشكل مباشر على أداء المعدات واستهلاك الطاقة.
وأشار الباحث في فريق تصميم العمليات الكيميائية بمنظمة الجهاد الجامعي بطهران إلى أن أسطح انتقال الحرارة تتغطى بترسبات معدنية أو عضوية مما يعيق عملية انتقال الحرارة بشكل كبير، مؤكداً أن تحسين جودة عملية انتقال الحرارة يتطلب أولاً منع تكون هذه الترسبات، وفي حال وجودها يجب إزالتها لضمان نظافة أسطح انتقال الحرارة.