وحصيلة شهداء التجويع في تزايد

مجزرة بمستشفى المعمداني في غزة.. والمظاهرات تعمّ الأراضي المحتلة

في اليوم الـ681 من حرب الإبادة على غزة، تتوغل قوات الاحتلال في مناطق بجنوب وشرق مدينة غزة قبيل المصادقة على خطط احتلال المدينة، بينما تنفذ فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات ضد الجنود والآليات في محاور التوغل.

وفي مجزرة جديدة، استشهد 7 فلسطينيين في قصف من مسيّرة صهيونية على ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة، فجر الأحد، وفقا لما ذكره مصدر بالمستشفى.

 

في غضون ذلك، يتزايد شهداء التجويع في قطاع غزة، إذ أعلنت وزارة الصحة، استشهاد 11 شخصاً جراء المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفل واحد، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي منذ بداية الحرب إلى 251 شهيداً بينهم 108 أطفال. من جانب آخر، أغلق متظاهرون صهاينة الشوارع في أماكن عديدة في الأراضي المحتلة وتجمعوا أمام منازل وزراء صهاينة، وذلك استجابة للإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى الصهاينة للضغط على الحكومة والمطالبة بصفقة تبادل.

 

*الاحتلال يواصل الإبادة

 

في التفاصيل، أحصت مستشفيات قطاع غزة مزيداً من ضحايا الإبادة الجماعية، الأحد، وقد ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة استهدفت مواطنين قرب المستشفى المعمداني، كما تزايدت أعداد ضحايا التجويع، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة في ظل شح الأدوية والحليب الخاص بالأطفال.

 

وذكرت مصادر في مستشفيات غزة أن هناك 29 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر الأحد، وأكدت أن من بين الشهداء 14 من منتظري المساعدات.

 

وأفاد مجمع ناصر الطبي أن الشهداء من منتظري المساعدات كانوا ضحية استهداف نيران جيش الاحتلال موقعا شمال رفح (جنوبي القطاع).

 

وقال مصدر في مستشفى شهداء الأقصى إن فلسطينيين استشهدا في قصف صهيوني شرقي دير البلح وسط القطاع.

 

وقالت مصادر طبية بمستشفى المعمداني إن 7 فلسطينيين استشهدوا -فجر الأحد- في قصف من مُسيرة صهيونية استهدفت مواطنين في ساحة المستشفى بمدينة غزة.

 

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع قالت إن المستشفيات استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية “70 شهيدا و385 إصابة جراء استمرار الهجمات الصهيونية على مختلف مناطق القطاع”.

 

وأضافت الوزارة أن حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية -التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني منذ 22 شهرا- ارتفعت إلى 61 ألفا و897 شهيدا، و155 ألفا و660 مصابا.

 

*إضراب واحتجاجات واسعة في الداخل الصهيوني

 

في غضون ذلك نزل آلاف المستوطنين الصهاينة في كيان العدو الصهيوني إلى الشوارع، الأحد، تنفيذا للإضراب الشامل للمطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

 

وبدأت التظاهرات بقطع الطرق الرئيسية في القدس المحتلة وتل أبيب، والعديد من المدن والتجمعات الاستيطانية الكبرى، ووصلت إلى محيط منازل العديد من وزراء الحكومة الصهيونية، وعلى رأسهم رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، الذي يتولّى إدارة ملف المفاوضات والتشاور مع الجانب الأميركي.

 

ومن المقرّر أن تتّسع دائرة التظاهرات لتشمل خلال ساعات النهار عشرات الشركات والمنظمات والسلطات المحلية التي سمحت لعمالها بالمشاركة في يوم الإضراب.

 

وقد شهدت عدة مدن في كيان العدو، مساء السبت، تظاهرات حاشدة.

 

وذكرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية أن “المتظاهرين عبّروا عن غضبهم مما وصفوه بإفشال حكومة نتنياهو مفاوضات صفقة تبادل مع حركة حماس لأسباب سياسية مرتبطة ببقاء رئيس الوزراء الصهيوني في الحكم”.

 

*الاحتلال يصعد هجماته على الضفة

 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب حمدان أبو عليا (18 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في قرية المغير شمالي شرقي رام الله.

 

ويُذكر أن عدداً من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا القرية في وقت سابق من الأحد، وأضرموا النار في مركبات و”كرفانات”، واعتدوا على عدد من المنازل.

 

ويواصل الاحتلال الصهيوني تصعيد هجماته على الضفة الغربية، كما يواصل المستوطنون أيضاً اعتداءاتهم على مناطق مختلفة، في ظل حرب الإبادة على قطاع غزة منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات