وافادت الميادين انه في السياق ذاته، أبلغ مقاتلو قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، بعد عودتهم من خطوط القتال، عن تنفيذ عملية تفجير لعبوة ناسفة شديدة الانفجار “معدّة مسبقاً”، استهدفت دبابة “ميركافا” إسرائيلية بالقرب من أرض البرعصي جنوبي حي الزيتون شرقي مدينة غزة، وذلك بتاريخ 15 آب/أغسطس 2025. كذلك، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن أنها دمّرت اول أمس السبت، آلية عسكرية إسرائيلية من خلال تفجير عبوة شديدة الانفجار – جرى هندستها عكسياً- في أثناء توغّلها في مربّع حسن البنا في حي الزيتون جنوبي مدينة غزّة.
وفي عمليةٍ أخرى، أعلنت سرايا القدس عن استهدافها مستوطنتي “بئيري” و”شواكيدة” في “غلاف غزّة” بعددٍ من الصواريخ رداً على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني. كما استهدفت سرايا القدس، عصر الأحد، بـ”قذائف الهاون” تجمعات جنود الاحتلال وآلياته في “شارع 5″ شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وتندرج هذه العمليات ضمن تكتيكات المقاومة الرامية إلى استنزاف قوات الاحتلال باستخدام العبوات الناسفة المضادة للدروع، وهو أسلوب أثبت فعّاليته في حروب المدن.
من جهتها، بثّت سرايا القدس مشاهد لمجاهديها من داخل إحدى العقد القتالية المتقدّمة، في أثناء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرقي مدينة غزة ، وذلك بـ”قذائف الهاون”.
وبدأ المقطع المصوَّر بحديث أحد المقاومين عن الشهيد محمد سعيد إيزيدي الملقّب بـ”الحاج رمضان”، مسؤول ملف فلسطين في قوة القدس التابعة لحرس الثورة الاسلامية، والذي استشهد بالعدوان الإسرائيلي الأخير على إيران. وقال المقاتل بينما تملأ صور إيزيدي المكان: “نتحدّث عن سيرة رجل الظل في المقاومة، القائد الكبير الحاج رمضان، الذي كان صاحب همّ كبير تجاه القضية الفلسطينية، وكان من الساعين ليل نهار لطلب حرية فلسطين”.
وتابع المقاتل: “كان من أكثر ما تميّز به الحاج رمضان أنه كان دائم الحرص والسؤال عن المقاومين، خاصة في سرايا القدس وكتائب القسام، وكان دائم التلبية لكافة الاحتياجات، تماماً كما الأب الحنون في سعيه على أبنائه”. وأضاف: “كان للشهيد الحاج رمضان رصيد كبير في مقارعة العدو، وكلّ طلقة وصاروخ وقذيفة في غزة، للشهيد بصمة عليها، فهو صاحب فضل بعد الله سبحانه وتعالى، وسيبقى اسمه محفوراً في صدورنا وعقولنا وفي فِعلنا المقاوم على أرض الميدان”.
واستطرد المقاوم: “نحن في سرايا القدس من داخل عقدنا القتالية المتقدمة نقول لروح الشهيد إن هذا المشروع نحو تحرير كامل فلسطين، وما نقوم به من دكّ لقوات وحشود العدو شرقي غزة، هو إهداء لروحه، وإنّا على العهد بإذن الله باقون حتى تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال”. وختم أثناء تجهيز وإطلاق القذائف التي تحمل صور الحاج رمضان بالقول: “إن شاء الله ربنا بيمكّنا، وما يضيّع لنا تعب، ويثبّتنا في ميادين القتال، ويثبّت الشباب وينصرنا، وسنظل نقاتل حتى آخر طلقة في بارودتنا، وسنظل باقين حتى يأذن الله لنا بالنصر أو الشهادة”.