الاجتماع في واشنطن سيكون الأول من نوعه منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022 وقد جاء نتيجة المحادثات الدبلوماسية المكثفة، كما انه سيعقد بعد قمة بين دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين لم تصدر عنها أي خلاصة بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقبيل ساعات من اللقاء المنتظر مع زيلينسكي أكد ترامب في منشور له على منصة تروث سوشيال، إن استعادة شبه جزيرة القرم وعضوية الناتو أمران غير واردين لأوكرانيا، مضيفا أنه بإمكان الرئيس الأوكراني إنهاء الحرب إذا أراد فورا أو مواصلة القتال، مشيرا إلى أنه لم يسبق أن اجتمع هذا العدد من القادة الأوروبيين بالبيت الأبيض في وقت واحد.
وقال ترامب إن اجتماعه مع زيلينسكي قد يمهد الطريق لاجتماع ثلاثي يجمعهما بنظيرهما الروسي فلاديمير بوتين. من جهته أكد زيلينسكي لدى وصوله إلى واشنطن أن جميع الأطراف تريد نهاية سريعة للحرب بسرعة وبشكل موثوق، داعيا للتوصل إلى سلام دائم وأعرب عن امله بان القوة المشتركة مع أميركا والأصدقاء الأوروبيين ستجبر روسيا على السلام الحقيقي، حسب تعبيره.
اللقاء بين ترامب وزيلينسكي لن يكون ثنائيا بل سيتم بحضور قادة أوربيين حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن.
والتف القادة الأوروبيون الأحد حول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سيرافقونه إلى البيت الأبيض، حيث يسود تخوف من أن يتكرر سيناريو الاجتماع السابق في البيت الأبيض، بين ترامب وزلينسكي ولتجنب ذلك قرروا مرافقة الأخير، وتعليمه كيفية التحدث مع ترامب والتأثير عليه، حسب عدة تقارير إعلامية كما انهم يرغبون في بحث مسألة الضمانات الأمنية لكييف والخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل.