ودخول 266 شاحنة مساعدات إلى القطاع من أصل 1800

الاحتلال يحاصر مدينة غزة.. واستشهاد 112 أطفال مجوّعين

في اليوم الـ682 من حرب الإبادة على غزة أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 263 شهيدا بينهم 112 طفلا.

وفي السياق ذاته، دعت منظمة العفو الدولية إلى رفع الحصار فورا عن قطاع غزة ومن دون شروط وفرض وقف دائم لإطلاق النار.

 

وقالت المنظمة إن الكيان الصهيوني ينفذ حملة تجويع متعمدة في قطاع غزة لتدمير صحة ونسيج المجتمع الفلسطيني بشكل منهجي.

 

في التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، عن ارتقاء 5 شهداء جدد، بينهم طفلان، خلال الساعات الـ24 الماضية نتيجة سوء التغذية، وذلك يرفع العدد الإجمالي لضحايا التجويع إلى 263 شهيداً من بينهم 112 طفلاً.

 

وبشأن الوضع الإنساني في القطاع، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنّ 266 شاحنة مساعدات فقط دخلت خلال الأيام الـ3 الماضية من أصل 1800 شاحنة متوقعة.

 

وقال المكتب إنّ “ما دخل تعرض معظمه للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال الصهيوني ضمن سياسة هندسة التجويع والفوضى”.

 

وفي سياق متصل، أفاد مصدر محلي باستشهاد شخص وإصابة 17 آخرين باستهداف الاحتلال منتظري المساعدات قرب جسر وادي غزة جنوب محور “نتساريم” وسط القطاع.

 

* 17 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة

 

في غضون ذلك أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 17 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الصهيوني في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر الإثنين، وأوضحت أن من بين الشهداء 8 من منتظري المساعدات.

 

كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة في قصف صهيوني استهدف شقة سكنية بحي الرمال غربي مدينة غزة.

 

في الأثناء، يتواصل القصف الصهيوني على مناطق عدة بالقطاع، وقالت وسائل إعلام في غزة إن قوات الاحتلال الصهيوني تواصل عمليتها العسكرية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة في ظل استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من الحي.

 

وقد دمرت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح الإثنين عددا من المنازل والمنشآت في حي الزيتون من خلال تفجير روبوتات مفخخة.

 

 

*الوضع الإنساني

 

بدوره، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مستوى “الكارثة الشاملة”، حيث يعيش أكثر من 2.2 مليون إنسان -بينهم 1.2 مليون طفل- تحت حصار خانق يستهدف الغذاء والدواء والماء والبنية التحتية.

 

ودعا الثوابتة الدول المانحة والمنظمات الأممية إلى تجاوز مرحلة البيانات والتصريحات، والانتقال إلى خطوات عملية عاجلة تُلزم الاحتلال بفتح المعابر وضمان التدفق الآمن للمساعدات، خصوصا المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة.

 

وأكد الثوابتة أن الاكتفاء بالشجب أو التردد يساهم في تمكين الاحتلال من ارتكاب المزيد من الجرائم، مشددا على أن المسؤولية الأخلاقية والقانونية تقع على عاتق المجتمع الدولي لوقف هذه الجريمة ومحاسبة إسرائيل على ممارساتها ضد ملايين المدنيين العزل.

 

*الاحتلال يهاجم مدينة غزة

 

بالتزامن أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد مزيد من الفلسطينيين بسبب التجويع، في حين قالت مصادر في مستشفيات غزة، إن 57 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع خلال يوم الأحد.

 

وأوضحت أن من بين الشهداء 38 من طالبي المساعدات يضافون إلى حصيلة باتت يومية للفلسطينيين الذين يستشهدون بنيران الاحتلال أمام مراكز لتوزيع المساعدات تشرف عليها قوات الاحتلال الصهيوني.

 

ومع تكثيف القصف الصهيوني على أحياء شرق غزة ومناطق أخرى، لا سيما جنوب القطاع، تعزز قوات الاحتلال حشودها تزامنا مع تصديق رئيس الأركان إيال زامير على خطة احتلال مدينة غزة.

 

ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني عمليته العسكرية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة منذ أكثر من أسبوع، وسط غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف مناطق متفرقة من الحي.

 

وأكد برنامج الأغذية العالمي، أنه يبذل قصارى جهده لإيصال المساعدات الغذائية لمحتاجيها في القطاع إلا أن ذلك لا يزال أقل بكثير من الاحتياجات ويمثل 47% فقط من هدف البرنامج اليومي.

 

كما شدد البرنامج في تدوينة على منصة “إكس” أنه لا يمكن استئناف عمليات التوزيع المنظمة وتوفير الوجبات الساخنة والمخابز دون مزيد من المساعدات.

 

وقال إن نصف مليون شخص على شفا المجاعة في غزة وإن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات.

 

وخلّفت الإبادة الصهيونية 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 مواطنا، بينهم 110 أطفال.

 

*حملة اقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية

 

من جهة اخرى شنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الاثنين، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة لعدد من الشبان الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طالت عدداً من المدن والبلدات.

 

ففي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين خلال مداهمات في أحياء مختلفة من المدينة.

 

وفي جنين، اقتحمت قوات كبيرة المخيم واعتقلت المحرر بهاء قصراوي بعد الاعتداء عليه وتخريب محتويات منزله في حي الهدف، كما داهمت بلدة فقوعة شمال شرق المحافظة، حيث اعتقلت الشاب زيد حبيب بركات، عقب مداهمة منزله.

 

إلى الجنوب من الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي سعر والظاهرية وبلدة بني نعيم في الخليل، ونفذت عمليات دهم وتفتيش، إضافةً إلى عصيرة الشمالية شمال نابلس.

 

كما اقتحمت قوات الاحتلال عين منجد وقرية المغير شرق رام الله برفقة جرافة عسكرية، في وقتٍ داهمت فيه قوة أخرى المدينة من الجهة الشمالية.

 

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من الحاجز الشمالي، بينما شهدت بلدة عنبتا شرق طولكرم اقتحامات واعتقالات طالت عدداً من الأشخاص.

 

*اعتقال عمال فلسطينيين

 

بموازاة ذلك نفذت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الاثنين حملة اعتقال طالت 33 عاملا فلسطينيا من داخل شقة سكنية في قرية أم طوبا جنوب القدس بزعم “الإقامة غير القانونية”.

 

وبحسب مصادر محلية، اقتحمت قوات الاحتلال الشقة واعتقلت العمال الذين ينحدرون من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، إلى جانب صاحب الشقة الذي اُتهم بتوفير المأوى لهم مقابل المال.

 

وهددت شرطة الاحتلال الصهيوني -في بيان- باستمرار حملاتها ضد فلسطينيي الضفة الذين لا يحملون تصاريح تخولهم دخول مدينة القدس وكل من يقدم لهم المساعدة، حسب زعمهم.

 

وتأتي هذه الحملة في سياق تصعيد مستمر ضد العمال الفلسطينيين، فقد شهدت الأشهر الأخيرة اعتقال وتنكيل المئات منهم داخل القدس وأراضي الـ48 بذريعة عدم امتلاكهم التصاريح اللازمة.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات