الصهاينة يستوطنون في مرتفعات الجولان السورية

كشفت قناة "i24" الإخبارية الصهيونية، أن عدداً من المتطرفين الصهاينة اقتحموا هضبة الجولان السورية المحتلة بهدف بناء مستوطنات.

استغل عدد من الصهاينة المتطرفين الاضطرابات في سوريا وهاجموا مرتفعات الجولان المحتلة أمس لإنشاء مستوطنة جديدة تُسمى “نوفيه باشان”.

 

وطلبوا من جیش الاحتلال البقاء في المنطقة لفترة طويلة واتخاذ خطوات لإنشاء المستوطنة الجديدة. وزعم هؤلاء الصهاينة، الذين يُطلقون على أنفسهم اسم “طلائع باشان”، أن هذا القرار اتُخذ دون أي دعم؛ لكنهم قد يتمكنون من استقطاب دعم حكومة الاحتلال مستقبلًا خلال بناء المستوطنات في منطقة باشان.

 

وأكد أحد أعضاء حركة “طلائع باشان” في مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية أنه من الناحية الأمنية، من الصواب دخول المستوطنات التي سيسيطر عليها الجيش الإسرائيلي مستقبلًا. وفي هذا الصدد، أكد مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الخبر، وادعى أن جنودًا إسرائيليين اعتقلوهم ونقلوهم إلى فلسطين المحتلة. أكد الجيش أن هذا الإجراء يُعرّض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر.

 

في حين ادّعى أحد أعضاء حركة طلائع باشان، في مقابلة مع القناة السابعة، أن المنطقة تابعة لليهود، واعترف بأن الجنود الإسرائيليين تركوا الحدود مفتوحة تمامًا، ورحّب بأعضاء هذه الحركة على هذا الإجراء.

 

يأتي هذا الإجراء الصهيوني في وقت أعلن فيه “بنيامين نتنياهو”، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، انهيار اتفاقية “الفصل” بين سوريا والكيان الصهيوني عام ١٩٧٤ في منطقة الجولان، وذلك بعد أيام قليلة من سقوط حكومة “بشار الأسد”، الرئيس السوري السابق، العام الماضي، وأمر بوضع المنطقة العازلة في الجولان المحتل تحت السيطرة الصهيونية. وعقب هذا القرار، وافقت الحكومة الصهيونية أيضًا على بناء مستوطنات في مرتفعات الجولان المحتلة بهدف السيطرة على أجزاء من سوريا. وصرح رئيس الوزراء ديفنر في هذا الصدد: “إن تعزيز المستوطنات في الجولان المحتل يعني تعزيز إسرائيل، وهو أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة”.

 

إلا أن دولًا ومؤسسات دولية عديدة أدانت هذا الإجراء من جانب المحتلين، واصفةً إياه بانتهاك القانون الدولي.

 

 

المصدر: وكالة مهر